التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

دونك .. صقيع.

كانت الكواكب تتوتر كلما تبتعدين … كان يشوبها الحنين
والآن ماعدت أسمع ذاك الحنين ,,
كانت المقاهى المتناثرة على صدرى … يملؤها دخان الشاربين
ولكنها الآن إحتمت بصلف السنين ،،
والحروب الطاحنة على الغث والسمين … وأجساد المسالمين
أضحت أنقى أحلام الجنين ،،
كانت إنتفاضة شعيراتى لملمحك تأتين … يمنح المتوسمين حنان دفين
ثم ذبلت نباتاتى مع وجودك المُشين ،،
كانت الألوان تلُفُنا … لرؤيتك تمرحين ..
كانت الأشجار تحُفُنا مع رشاقتك وأنتِ تضحكين ..
كانت العيون تلوكنى وأنتِ لى تنظرين وتحلُمين ..
ثم إنتفضت أوتار الكون ، نفضة السكون ومابعده لعلك تذكُرين .
ربما تعتقدين أنكِ مازلت فى سويدائى تسكُنين ..
ولكن هيهات ياذات الروح المكين
هيهات يامن لم أرى يوماً فى نفسى إلا وجودك الثمين
لم تعد نباتات الشتاء تغنينى عن وجودك ذا الرنين ..
لم يعد اللثام يسترنى عن الوجع وساحات الراجمين ،
أصبحت مكشوف الجذع والوتين ،،
وشعور لفحة البرد مايترك جسدى الخريفىَّ الهزيل
ماعدت أحكى …
ماعدت أحكى ..
ماعدت أحكيك .. الحياة
ولكنى سأحبك مرة ثانية …
مع إشراقة نهاية حالمة ….. سأذكر فيها أُنوثة وردة ـ تطفلت أصابعى على قطفها .. وإهدائها ،،
إلى خلف أُذُنك … لتنتثر مياسمها بينى وبينك راسمة قلبين .
وأسفلهما .. سأظل أحبك ،
وربما أنقر بأصابعى أغنيتك المفضلة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.