التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

بلا عنوان

يا سيدًا من ورق ..
يا باعثـًا فيّ الأرق ..
شكتك دموعي للأسِرّة والنمارق..
والنحيب قد علا أصوات أبواق الطريق..
والقمر..
نـَعَمالقمر ..
امتص إشراق وجهي كالرحيق..

يا سيدًا من ورق ..
يا جامعـًا كل الفرق ..
ذبلت زهرتاي
وتكسرت أغصاني ..
فما عاد الحديث يجدي
بلساني أو بناني ..
والأنين ..
نـَعَمالأنين ..
صوت حياة موتٍ اعتراني ..

يا سيدًا من ورق ..
يا قاطعـًا هذي الطرق ..
الخطى منك ؛ إليك ؛ فيك ؛ عليك..
قد سقيت البيد بـُعدًا
فامتلى حد الغرق ..
وستبدأ الأبواق
تعزف في مرافئك الرحيل ..
والنغم ..
نـَعَمالنغم ..
دمعاتٍ تدق طبول خدٍ
وأشباه أحرف تسيل ..

يا سيدًا من ورق ..
يا مـُشعلاً شوق احترق ..
الهدايا ؛ البلايا ..
من جـِنانك أقتنيها ؛ أرتويها..
الضفائر ؛ الأظافر ..
قصـّت بقايا ريحك المزروع فيها..
والشجن ..
نـَعَمالشجن ..
امتزاج من بقايا الشوق مع حزن غشيها..
واحتراق الذكريات مخالطـًا سـُقيا مآقيها..

يا سيدًا من ورق قد تمزق واحترق..
يا فصولاً من رواية انطوت وسط الحكايا..
يا جمادًا .. يا نهاية ..
ابقَ بين طيات الورق ..

بقلم منكسر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.