التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

القعقاع بن عمرو التميمي -شخصيات

القعقاع بن عمرو التميمي


ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية.

أثره في الآخرين (دعوته ـ تعليمه)


لقد كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم ونازل القعقاع (بهمن جاذويه) أول وصوله فقتله، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم، وبات القعقاع لاينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس، وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
ابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال ل عاصم بن عمرو التميمي و اخاه القعقاع: اكفياني الفيل الأبيض، وقال لحمال والربيل: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح فلم ينم الناس تلك الليلة وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار.
تم إنشاء كتيبة خاصة تحت قيادته اسمها كتيبة الخرساء وكانت تعتبر مثل القوات الخاصة في ايامنا هذه وجدير بالذكر ان نذكر اخوه عاصم بن عمرو التميمى وهو فارس بطل أيضا وانشات كتيبة أخرى يقودها عاصم واسمها كتيبة الاهوال وكانتا كتيبتى الاهوال والخرساء كتيبتان للعمليات الخاصة.


ما قيل عنه


لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل (أبو بكر الصديق)
كتب عمر بن الخطاب إلي سعد: أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟ فكتب إليه: لم أر فارسًا مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيًّا.


بعض كلماته


شهد القعقاع اليرموك، فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك:


ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا
كما فُزنـا بأيام العراق فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ
محرّمة الجناب لدَى البُعاق وعذراءُ المدائـن قد فتحنا
ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَاقِ فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا
على الواقوص بالبتر الرّقاقِ قتلنا الروم حتى ما تُساوي
على اليرموك ثفْروق الوِراقِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.