الطفلة
من الأدب التركي
الاستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي
الاستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي
كانت المرأة الشابة منبهرة أمام جمال الطفلة التي رأتها أمامها … كانت كمن أصابها سحر . فهذه الطفلة بشعرها الأصفر المتموج وعينيها الزرقاوين الواسعتين وأنفها المرتفع قليلا وشفتيها الحمراوين كانت تشبه رسوم الأطفال في بطقات التهنئة … كانت أجمل طفلة رأتها في حياتها وأكثرها قربا إلى القلب وإلى النفس ، وعندما انحنت لتقبل وجنتيها الحريريتين حتى درجة الارتواء ولتشم رائحتها الزكية… رائحة الجنة سمعت صوتا يقول لها :
– كلا لا تلمسيني… ليس لك الحق في تقبيلي أو لمسي .
جفلت المرأة وتطلعت فيما حولها بخوف … لم يكن هناك أحد غيرها وغير الطفلة .وعندما سمعت الصوت مرة ثانية التفت إلى الطفلة…ذهلت…وألجمت المفاجأة لسانها … فالطفلة التي كانت تبدو وكأنها ولدت حديثا
…هذه الطفلة هي التي كانت تتكلم:
– لا أريد أن تقتربي مني! … ابتعدي عني حالا! .
تمالكت المرأة نفسها قليلا وقالت :
– أولادنا الذين ولدتهم كانوا ذكورا كلهم …هم أيضا جميلون…ولكن البنات شئ أخر…أنا أحبهن…لذلك وددت تقبيلك .
بكت الطفلة وهي تقول :
-كلا …لا تستطعين تقبيلي مثلما لا أستطيع أنا تقبيلك .
تساءلت الشابة بدهشة :
-ولكن لماذا ؟…لماذا لا تستطعين تقبيلي؟
انهمرت دموع الطفلة من عينيها :
-كان عليك أن تفهمي السبب …ستعرفين السبب لو فكرت قليلا .
وبينما كانت المرأة تحاول تذكر ما حدث وتلملم أفكارها ، فاقت لنفسها … كانت راقدة في أفخم غرفة في أفضل مستشفى خاص ، وكانت تشعر بالغثيان من أثر المخدر الذي بدأت تفيق منه . شاهدت طبيب العائلة المشهور يأخذ زهرة من إحدى أصص الزهور العديدة التي كانت تملأ الغرفة ويقدمها لها قائلا :
سلامات يا هانم … لقد كانت عملية إجهاض ناجحة … بالمناسبة …لقد كانت طفلة.
– كلا لا تلمسيني… ليس لك الحق في تقبيلي أو لمسي .
جفلت المرأة وتطلعت فيما حولها بخوف … لم يكن هناك أحد غيرها وغير الطفلة .وعندما سمعت الصوت مرة ثانية التفت إلى الطفلة…ذهلت…وألجمت المفاجأة لسانها … فالطفلة التي كانت تبدو وكأنها ولدت حديثا
…هذه الطفلة هي التي كانت تتكلم:
– لا أريد أن تقتربي مني! … ابتعدي عني حالا! .
تمالكت المرأة نفسها قليلا وقالت :
– أولادنا الذين ولدتهم كانوا ذكورا كلهم …هم أيضا جميلون…ولكن البنات شئ أخر…أنا أحبهن…لذلك وددت تقبيلك .
بكت الطفلة وهي تقول :
-كلا …لا تستطعين تقبيلي مثلما لا أستطيع أنا تقبيلك .
تساءلت الشابة بدهشة :
-ولكن لماذا ؟…لماذا لا تستطعين تقبيلي؟
انهمرت دموع الطفلة من عينيها :
-كان عليك أن تفهمي السبب …ستعرفين السبب لو فكرت قليلا .
وبينما كانت المرأة تحاول تذكر ما حدث وتلملم أفكارها ، فاقت لنفسها … كانت راقدة في أفخم غرفة في أفضل مستشفى خاص ، وكانت تشعر بالغثيان من أثر المخدر الذي بدأت تفيق منه . شاهدت طبيب العائلة المشهور يأخذ زهرة من إحدى أصص الزهور العديدة التي كانت تملأ الغرفة ويقدمها لها قائلا :
سلامات يا هانم … لقد كانت عملية إجهاض ناجحة … بالمناسبة …لقد كانت طفلة.