التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

الجنرال هاينز جوديريان

الاسم بالكامل:

هاينز جوديريان Heinz Guderian.

مكان وتاريخ مولده:
مدينة كولم Culm، في بروسيا الغربية (بولندا الحالية). في 17 يونيه 1888م.

الوظيفة:
رئيس هيئة أركان حرب الجيش الألماني الأسبق.

تاريخ الوفاة:
14 مايو 1945، في ألمانيا الغربية.

ثانياً: تعليمه والمناصب التي تولاها

1.
تعلم في المدارس العسكرية، ثم التحق بالأكاديمية العسكرية في برلين من 1901 إلى 1907م، وأصبح ضابطاً بحرياً.

2.
انضم إلى كتيبة الجوغر Joger، التي كان يقودها والده.

3.
في عام 1908م، تخرج من الكلية الحربية في Metz (التي كانت تحتلها ألمانيا آنذاك)، وحصل على رتبة ملازم ثان بأقدمية عامين، وعاد إلى كتيبته الجوغر في عام 1911م.


4.
ألحقه والده بالكتيبة الثالثة (لاسلكي) ليتدرب تدريباً خاصاً، لمدة عامين، وأنهى تدريبه في عام 1913.

5.
التحق بالكلية الحربية في برلين، وتلقى هناك دورة تدريبية في الأركان؛ نظراً لتفوقه الواضح، وانتهى من هذه الدورة في نهاية عام 1913م.

6.
في نوفمبر 1914م، رُقَّى إلى رتبة ملازم أول.

7.
في نوفمبر 1915م، رُقَّى إلى رتبة نقيب.

8.
في أوائل عام 1918، اختير للالتحاق بدورة سيدان "Sedan-Course"، لتعليم الخبرات التكتيكية؛ فأظهر نبوغًا وتفوقاً، نال إعجاب قادته ومعلميه؛ فرُشح لعضوية هيئة الأركان العامة في القيادة العليا للجيش، وأصبح أصغر أعضائها سناً.

9.
بعد الحرب تولى قيادة وحدات جيش الرايخسفير Reichswehr، الذي خُفِّض عدد أفراده إلى مائة ألف فرد، بمقتضى معاهدة فرساي Versailles، وهم الذين تم اختيارهم باعتبارهم الأفضل.


10.
بسبب مقالاته عن ضرورة تزويد الجيش بعربات تدار المحركات، عُهِد إليه بقيادة وحدات مزودة بهذه العربات.

11.
في عام 1927، رُقَّى إلى رتبة رائد. دفعه اهتمامه الزائد بتطوير آليات الحرب، والاستعانة بالمحركات، إلى جمع ما أمكنه من معلومات في هذا الشأن. ونظراً لإجادته الفرنسية والإنجليزية، فقد ترجم مؤلفات النقيب ليدل هارت Liddell Hart، واللواء فولَّر J. F. C. Fuller. وتمكن من تزويد بعض الشاحنات بأبراج خشبية فيها فتحات لاستخدام البنادق، ونجح في المناورة بها في ميدان المعركة، على الرغم من معارضة رؤسائه لهذا الاتجاه في البداية.

12.
في عام 1929م، أصبح قائداً لجميع وحدات النقل، والمفتش العام عليها، ومدرساً لفن التكتيك العسكري في برلين. وذهب في زيارة إلى السويد، وهناك اطَّلع على كتيبة دبابات مجهزة بأسلحة عيار 21 م (M/21)، 1 29 م (M/21-29)، وهي صناعة سويدية معدَّلة من الصناعة الألمانية، من نوع (LKII)، كما زار المقر السري الروسي لاختبارات الدبابات، في مدينة قازان Kazan (ولم يكن مسموحاً لألمانيا في هذا الوقت بتطوير صناعة الدبابات). والتقى هناك الضباط الروس.

13.
في فبراير 1931م، رُقَّى إلى رتبة مقدم.

14.
في عام 1933م، رُقَّى إلى رتبة عميد، وكتب مقالات جادة مثيرة عن الآليات الحربية المدرعة، المزودة بالمحركات، وأسهم في حل بعض المشاكل الفنية، عند البدء في صناعة الدبابات لأول مرة.

15.
عيَّنه أدولف هتلر "Adolf Hitler"، قائداً للفرقة الثانية، ثم رقاه إلى رتبة لواء.

16.
بعد عام ونصف رُقَّى إلى رتبة الفريق، وكلف بقيادة الفيلق السادس عشر في الجيش، وتولى مهمة دخول النمسا، وغزو تشيكوسلوفاكيا.

17.
بعد عشرة أشهر، رُقَّى إلى رتبة الفريق الأول، وتولى منصب قائد القوات السريعة Chief of Fast Troops، والفيلق التاسع عشر، وبناء على ذلك فقد أصبح مسؤولاً عن تجنيد جميع وحدات الفيرماخت "Wehrmacht" المدرعة ذات المحركات، وتدريباتها، وتكتيكاتها، وأساليبها.

18.
قبل غزو روسيا، رُقَّى جوديريان إلى رتبة الفريق الأول الركن Colonel-General، وتولى قيادة فرقة البانزر الثانية، التي تحولت، فيما بعد، إلى جيش البانزر الثاني.

19.
نُحِّي عن قيادة الجيش؛ بسبب الخلافات الدائمة مع قائده الأعلى المشير فون كلوج

20.
في فبراير 1943م، عقب هزيمة الألمان الفادحة في معركة ستالينجراد، استُدعي جوديريان ليتولى منصب المفتش العام لفرق البانزر، ويكلف مرة أخرى بتحديث أسلحة المدرعات.

21.
في يوليه 1944م، عُيَّن رئيساً لهيئة أركان حرب الجيش، ثم نحاه أدولف هتلر، في مارس 1945م، عن هذا المنصب؛ بسبب مناقشة حادة جرت بينهما نتيجة تدخل هتلر في كل شيء، وعدم السماح لجوديريان بممارسة صلاحياته.

ثالثًا: ملاحظات عامة

1.
شارك جوديريان في الحربين العالميتين الأولى والثانية، فأمّا في الحرب العالمية الأولى، فقد كان برتبة نقيب، وُكِّلف بعدة مهام، وخاض معارك عدة على الجبهة الغربية، وأثبت كفاءة عالية، على الرغم من أنه لم يُكَّلف بقيادة أي وحدة عسكرية. أمَّا في الحرب العالمية الثانية، فقد كان برتبة الفريق الأول، وقائداً للقوات السريعة والفيلق التاسع عشر، الذي هاجم فرنسا، وقد أخذ جوديريان يتقدم برجاله وعتاده متوغلاً داخل الأراضي الفرنسية، مخالفاً أوامر رؤسائه، الذين كانوا يريدون أن يتوقف عند نقطة معينة، ولكنه أخذ يتوغل حتى تمكن من قطع خطوط اتصالات الجيش الفرنسي، وأسر قيادات الأركان الفرنسية، الذين كانوا يظنون أن القوات الألمانية لا تزال غرب نهر ميوز Meuse. وتسبب ذلك في ارتباك وفوضى شديدين بين الجنود الفرنسيين، بسبب وقوع قيادتهم في الأسر.

كان السبب الأساسي لانتصار جوديريان ورجاله ليس تميز الدبابات الألمانية؛ لأن الدبابات الفرنسية كانت تتفوق على الدبابات الألمانية، باستثناء دبابة البانزر نوع 4، المزودة بذخيرة عيار 75 مم ( 75m.m)، أما دبابات البانزر نوع 1، ، فهي أقل كفاءة من الدبابات الفرنسية بشكل ملحوظ، وإنما كان السبب الرئيسي لانتصار جوديريان أن كل دبابة ألمانية كانت مزوَّدة بنظام اتصال لاسلكي، إضافة إلى ما تميزت به فرق البانزر من سرعة وطاعة، ودخولها الاشتباكات بوصفها وحدات مستقلة ومتكاملة في آن واحد، وليس لها اتصال بوحدات المشاة، وأنها تقودها قيادات أشرف جوديريان على إنشائها وتدريبها بنفسه.

2.
من إسهامات جوديريان الملحوظة أثناء الحرب العالمية الثانية تأسيسه فرقة البانزر جوديريان Panzergruppe Guderian، عقب وصول الألمان إلى القناة الإنجليزية. وقد تمكنت فرقة البانزر جوديريان، من التوغل في أعماق فرنسا، وتجاوز خط ماجينو Maginot Line، الذي أقامته فرنسا للدفاع عن أراضيها. وأصبحت فرق البانزر جوديريان، بعد ذلك، تحمل حرف "G"، وهو الحرف الأول من اسم جوديريان، شعارًا لها على ملابس الجند، والدبابات والعربات.

3.
عندما تولى أدولف هتلر حكم ألمانيا، شهد بعض العروض العسكرية، وأعجب بالمناورات التي أدتها فرقة البانزر بقيادة هاينز جوديريان، وأسلوب اندفاعها السريع إلى خوض المعارك؛ فأمر باستخدام ثلاث فرق من فرق البانز، متجاهلاً معاهدة فيرساي. وعقب ذلك توثقت العلاقة بين جوديريان وهتلر، وتمكن جوديريان من أن يصنع من فرق البانزر القوة التي يُحسب حسابها في الحروب.

4.
عقب معركة ستالنجراد وهزيمة الألمان فيها، وتعيين هاينز جوديريان مفتشاً عاماً لفرق البانزر، أسرع في بناء علاقة وثيقة مع ألبرت سبير Albert Speer، وزير الأسلحة والذخيرة، وتمكنا سوياً من زيادة المعدل الشهري لبناء فرقة البانزر بسرعة فائقة، ووضع جوديريان عددًا من الإصلاحات والتحسينات الملموسة عليها.

5.
استسلم هاينز جوديريان، عقب الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، إلى وحدات الجيش الأمريكي، في مايو 1945م، كأسير حرب، ثم أُرسل إلى مدينة نورمبرج Nuremberg، دون محاكمة. وعلى الرغم من محاولة الروس إدانته ومعاملته كمجرم حرب، إلاّ أن الحلفاء لم يوافقوا. وظل سجيناً في ألِّندروف Allendrof، ثم في نيوستات Neustadt عام 1946، ثم أُطلق سراحه في 1948م.

6.
عكف في الفترة ما بين عام 1948 1954م، على تأليف الكتب والمذكرات ونشرها في ألمانيا الغربية.

7.
كان جادًا صارمًا منذ صباه وشبابه، كما تميز بالفصاحة والدقة والوضوح في حديثه، والقدرة على السخرية اللاذعة؛ مما أدى إلى نفور كثير من عقد الصداقة معه. كما كان طموحاً، يدرس الفكرة التي تطرأ في ذهنه جيداً، ويخطط لها تخطيطًا صحيحًا ثم ينفذها، بجرأة وسرعة، مما سبّب حسد رفاقه، بل وبعض قادته أحيانًا.

8.
كان بين مرؤوسيه وضباطه وجنوده محبوباً، لأنه كان متفانيًا في أداء عمله، يشاركهم دائمًا، وكان واضحًا معهم يفهمهم ويفهمونه.

9.
أحب جوديريان هتلر حبًا شديداً؛ لأنه الذي حقق له أمله، وأتاح له فرصة إظهار مواهبه. ولكنه لم يستطع تجنب الخلاف معه حين كان رئيساً لهيئة الأركان. وكذلك لم يستطع إقناع هتلر بالموافقة على انسحاب جميع أفراد الجيش المرابط على الجبهة الغربية من أجل إنقاذ الجزء الشرقي من ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

رابعًا: الأوسمة التي حصل عليها

1.
وسام الصليب الحديدي من الفئتين الأولى والثانية بين عامي 1915م، و 1916م.

2.
وسام الصليب الحديدي من الفئتين الأولى والثانية، مرة أخرى، عقب غزو بولندا.

3.
وسام صليب الفرسان الحديدي.

4.
وسام صليب أوك ليفز "Oak Leaves".

5.
وسام صليب الفرسان (نايتس كروس Knight Cross).

خامسًا: بعض أقواله المشهورة

*
"ليست هناك حالات ميؤوس منها، لكنْ هناك أناس ميؤوس منهم".

*
"تذكرة إلى آخر محطّة" كلمة كان يصيح بها عندما يمرّ من أمامه جنود فرقة البانزر. ويعني بها: "أنهم لابدّ أن يصلوا إلى أقصى مدى يستطيعونه في أرض العدوّ".

*
"إنك تضرب الشخص بقبضة يدك، لا بأصابعك متفرّقة". ويعني بها: أن تحشد جنود البانزر، لهجمة واحدة عارمة، في اتّجاه واحد، ولا تُفرّق".

*
"إني أجد أن من الصعب على نفسي، أن أحارب رؤسائي، من أن أحارب الفرنسيين"، كان يقول هذا عندما يتلقّى أوامر من رؤسائه بالتوقّف عن الهجوم، وانتظار كتائب المشاة، فيحاول إقناع رؤسائه بأن هذا يعني ضياع فرصة النصر.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.