التصنيفات
القسم العام

الجراح قاهرة النفوس

مدخل

كلنا نسقط بين الحين والآخر ..

ولكن قليل منّا الذين يضحكون في وجه الصعاب

ثم يقفون بقوة عزيمتهم وينظرون إلى مواضع ضعفهم وخطأهم

فيمحونه من ملفات حياتهم ويمضون بثبات أشد وقوة أصلب

لصنع مستقبل أفضل .

|| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ||

رزقكم الله بالخير و العافية و السعاده، و أزاح عن قلوبكم كل هم وغم

أتيت لنشارك بعضنا بالآراء الهادفه في هذا الطرح وأرجو أن يعم خيره أكثر من شره

|| المقدمة ||

منذ صغرنا و نحن نعرف بأن الجراح و الآلام موجوده في زماننا الماضي و حاضرنا الحالي


و تنقسم هذه الجراح الى جسديه و نفسيه. طبعاً يا أحباب قلبي أنا أتكلم عن الجراح التي سببها


الأفراد؛ ولا أتكلم عن الأمراض, فالأمراض هي إبتلاء واختبار لنا من {الخالق سبحانه} و أرجو بأن لا تخلطوا بين الموضوعين

و من سيخلط بينهم سأقوم بتفجيره و شرب دمه>> ههههه .


أخاف من الحين بتهربوا قبل أن تكملوا الموضوع !!

|| الموضوع ||

في حياتنا المليئة بالأشياء المتناقضة مثلا: المر و الحلو، البكاء و الضحك، الحزن و الفرح،


وجدنا ايضاً الجروح والدواء؛ و لأن الجروح تختلف إلى جروح جسديه و جروح نفسيه

فدواء كلٌ منهما يختلف عن الآخر؛ و لكن مغزى موضوعي هو التفكير بالجروح.


فعندما يجرحنا احدهم جسدياً نحس بالألم، و لكن ذلك الألم ليس بالضرورة سيئاً بقدر ما


أوجعنا، و لا تستغربوا لأن تفكيري هو لماذا أحسسنا بالألم من ذلك الجرح؟؟؟


فالجواب بسيط لأننا على قيد الحياه و لهذا إستشعرت وظائفنا الحيوية ذلك الجرح و حددت مكانه،

و بهذه الطريقة أحسسنا بالألم وعملت وظائفنا كالمنبه لكي نبادر لعلاج أنفسنا.


وعندما يجرحنا شخص ما في أنفسنا ( طعن القلب مجازاً ) فإننا نعتصرألماً و معظمنا يتأسف


و يندم على ما قدمه من تضحية لهذا الشخص الذي طعنه أو جرحه حتى أنه يفكر بالانتحار!!!!

ورغم الألم إلا أنه يدل علي أن قلوبنا حيه و تنبض بالحب و هذا أمر جميل رغم قسوة الطعنه؛


لأن ذلك الجرح سيجعل مشاعرنا تستشعر الألم و حينها سنبذل جهدنا لمعالجة أنفسنا ،


و يجب ألا يثني عزمنا عن مواصلة الحياة أي فعل أو قول، وأن لا نضُيع وقتنا بالتأسف و التحسر لما حدث؛


…..لان دقيقة الألم تعتبر ساعة، و ساعة السعادة تعتبر دقيقه……


صحيح أن كثرة الجراح ظاهرة سلبية خطيرة ومنتشرة في مجتمعنا و تضع الأشخاص في مواقف


صعبة يعجز اللسان عن وصفها؛ لكن أعتقد بأن واجبنا بأن نعتبر تلك الجراح مجرد عقبه


ولابد لنا من تخطيها وأن نصبر على تفاهات الغير عندما يكون التحدث معهم بدون فائدة.


و يجب علينا أن لا نضيع وقتنا بالتحسرعلى ما أصابنا بل علينا مواصلة طريقنا نحو التقدم.


و بصراحه: في هذا الزمان نرى الكثير ممن يتسابقوا لجرح الآخرين،

و الناس ترى أن الشخص الذي يرتكب ذلك هو مجرد شخص دنيئ الأخلاق


لكن في نظره هو يفكر بأنه أعلى شأناً وأفضل منهم وأقوى عنهم و نسى بأن لا أحد أقوى من الخالق سبحانه وتعالى


و لللأسف نظرته هذه تسمى بالحماقه لأنه يرى نفسه على صواب و هو على خطأ و لذلك أستحق أن تقال فيه هذه الحكمه:


{ يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً، والقزم عملاقاً، والظلمات نوراً؛ لكن أمام الحمقى و السذج فقط }


و لمحبي الاصرار على جرح الآخرين رغم إدراكهم بأنهم علي خطأ فأفضل لهم أن يتذكروا هذه الحكمه:

( من يقع في خطأ فهو انسان ومن يصر عليه فهو شيطان )


وأنا متاكد بأن هذا الشخص المحب لتجريح الآخرين هو نفسه لا يتحمل أن يجرحه أحد.

وكن متأكد يا محب التجريح بأن تجريح الناس عاقبته سيئه لأنه ليس بالشيء المحمود و ليس من أخلاق المسلم.

و أيضاً قد ننجرح من أهلنا وأقاربنا لكن ليس ذلك يعنى أنهم دنيئون أخلاقياً أو يكرهوننا بل

بالعكس هم يقصدون بما يفعلونه ويقولونه لنا أنهم خائفون وقلقون ؛ لكن بسبب تهور منهم

أو بسبب قلة إنتباههم قد لا يدركون أن ذلك الأمر سيجرحنا ويزيد الطين بلة.

وبدل أن تنسوا جراحهم حولوها الى شيئ تقوي به أنفسكم لتتخطوا الأمر بكل ثقة وإرادة.

|| من الأقاويل المأثورة ||

= لا يوجد بطل من دون جروح

= إنصهار الذهب يحيله الى تحفه

= نحت الصخر يحيله إلى مجسم

= كل ما زاد عليك الألم في الحياة كل ما زادت قيمتك

|| الخاتمة ||

هدفي من هذا الطرح البسيط هو أن لا نيأس وأن لا نفقد الامل ولو كبرت جراحنا؛ لأن الذي

جرحنا مجرد شخص سيئ الأخلاق يستمتع بتجريح الآخرين أو أنه جرحنا بدون تركيز و وعي.

أنا أعلم بأن الجراح ليست بالشيئ الجميل أو الرائع لكن يجب علينا أن نتعلم كيف نتخطاها

و نتعلم كيفية الإستفاده منها و تحــويـــلــــها إلى شيئ إيــــجابي مفيد لكي نقوي بها أجسادنا و نفوسنا.

(( تفـــــــــــــــــــــــائــــلوا و ستــــــــــــــــــــجدوا في الحيـــــــــــــــــاة جــــــــــــــــــــميل الأثــــــــــــــــــــــــر))


و نصيحه لمحبي التجريح الذين ما زال بقلوبهم بعض من خشية الله :

(( أرحم الضعفاء تسعد, واعطِ المحتاجين تُشفى, و لا تحمل البغضاء تُعافىْ))

ختاماً أشكر كل من قرأ الموضوع ورد عليه أو من اكتفى بقراءته


و أرجو أن تدعو لجميع المسلمين بالصحة و العافية و أن يشفي مرضانا و أن يرحم موتانا

و تقبلوا تحياتي بكل ثقه قلب يفيض لكم بالحب و الحنان, والنقل مسموح لكن بشرط وهو الدعاء من


قلوبكم لصاحب الموضوع بالخير و التوفيق و النجاح و بالشفاء العاجل لكل المسلمين>>اعلم أني أناني


(( لستُ أتمنى لكم الألم بل العكس, أتمنى أن تعيشوا بسعادة غامره؛ لكن الجراح فرضت نفسها ))

و اعذروني إن كان هذا الطرح مُمللا و طويلا عليكم رغم أني و الله قمت بتعديله و تبسيطه

و لكني لم استطع ان أساعدكم بتبسيطه كثيراً ولا أن أجعله مفهوماً أكثر لكم و لي.

أحر التحايا و أصدقها لمن مر على موضوعي و لو مرور الكرام

|| في أمان الله ||

مخرج


و لرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.