الرياض: د. حسن محمد صندقجي
المغرمون بمشروبات الكولا الغازية عليهم أن يضعوا في حسبانهم أن سلوك الإكثار من شربها قد يُعرض كليتيهم للخطر، لأن الباحثين من الولايات المتحدة لاحظوا أن تناول أكثر من عبوتين من أحد المشروبات الغازية للكولا، يرفع إلى أكثر من الضعف لاحتمالات الإصابة بأمراض فشل الكلى المزمنة. وتأتي هذه الدراسة الحديثة كإضافة إلى ذلك الرصيد المتزايد من الدراسات الطبية، التي ما فتئت تُحذر من المخاطر الصحية للإكثار من تناول مشروبات الكولا الغازية، والتي تشمل التسبب بهشاشة بنية العظم وحصاة الكلى وضعف الأسنان، لكن الأهم هو ارتفاع الإصابات بمرض السكري وبالسمنة. وبعيداً عن الحديث حول المركبات غير المعلومة في مكونات سائل مشروب الكولا، بغض النظر عن اسم الشركة المنتجة، وبغض النظر أيضاً عن الحديث حول حقيقة التركيبة الغامضة، التي تُعدها بعض الشركات المنتجة لمشروبات الكولا الغازية، سراً من الأسرار المودعة في إحدى الخزائن الحديدية، فإن ما هو معلوم من مركبات كيميائية فيها يكفي للتعقل من الإفراط في تناولها، ناهيك عن اتخاذ جانب أكبر من الحيطة حيال الإقبال عليها بالأصل. ولعل إشارات عابرة ومختصرة جداً، لضرورات العرض الصحافي، عن تأثيرات الفوسفور والكافيين والسكر والكاربونات والبنزين فقط، من دون ذكر غيرها، تكفي لإيضاح جوانب من المقصود. والحقيقة التاريخية التي تفرض على الأطباء الحديث عن مشروبات الكولا الغازية، ليس مردها ذلك الكم المتنامي من الدراسات الطبية التي أُجريت خلال العقود الماضية، والتي تحتاج إلى عرض صحافي كلما أتتنا بما هو جديد فعلاً من تأثيرات تناولها. وليس أيضاً هو الأقوال المتعاقبة للهيئات الطبية العالمية في إجاباتها عن استفسارات عامة الناس عما يُثار من تساؤلات صحية حول عواقب الإفراط في تناولها أو حتى مجرد ذلك، بل هو ما يغيب عن الكثيرين من أن أصل مشروبات الكولا الغازية، إنما هو عقاقير صيدلانية اخترعها صيادلة معروفون، وليس غيرهم من ذوي التخصصات الأخرى أو الهواة. وأصل تسمية أشهر نوعين منها في العالم، إنما هو مُشتق مما كان يقصد مخترعيهما دلالة عموم المستهلكين على تلك التأثيرات الطبية العلاجية لهما، التي تم إنتاجها لمعالجتهما!. * الكولا وفشل الكلى ووفق ما قالته الدكتورة دالي ساندلار، وزملاؤها، من المؤسسة القومية لعلوم الصحة البيئية في كارولينا الشمالية، في دراستهم المنشورة بعدد يوليو (تموز) من مجلة "علم الأوبئة"، فإن ارتفاع احتمالات الخطورة هذا لم يُلاحظ عند تناول مشروبات غازية أخرى. وأضافت بأن دراستها تُشير إلى وجود شيء ما في مشروبات الكولا الغازية، من دون بقية أنواع المشروبات الغازية، له ارتباط وثيق برفع مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، وبأنها لا تعتقد أن السبب في ذلك وجود مادة الكافيين ولا وجود السكريات، بل عناصر أخرى غيرهما. وقالت بأن ذلك هو بسبب مركب حمض الفوسفور phosphoric acid ، الذي يُكسب مشروبات الكولا الغازية تلك النكهة والطعم المميز، والذي يُضاف بالأصل إلى المشروبات تلك كمادة تعمل على حفظ مكوناتها، بخلاف المشروبات الغازية الأخرى التي يُستخدم فيها حمض الستريك citric acid لتلك الغاية. وأكدت أن تعرض الجسم لكميات عالية من حمض الفوسفور، مرتبط برفع احتمالات تلف أنسجة الكلى وفشلها عن أداء وظائفها في تصفية الدم وغير ذلك من الوظائف العديدة الأخرى، إضافة إلى تسببه في رفع احتمالات تكوين حصاة الكلى. والمعلوم أن مرضى الفشل الكلوي المزمن يُنصحون عادة من قِبل الأطباء، بتحاشي تناول مشروبات الكولا الغازية، كذلك الابتعاد عن تناول الأطعمة عالية المحتوى من حمض الفوسفور والفوسفور نفسه، مثل اللحوم. وقامت الباحثة وفريقها بمتابعة حوالي 500 شخص تم تشخيص إصابتهم حديثاً بأمراض الكلى، وقارنوا جوانب شتى في ما بينهم وبين حوالي 500 شخص آخر من الأصحاء، المماثلين لهم في العمر والجنس والعرق الذين ليس لديهم أي اضطرابات في وظائف الكلى. ولاحظ الباحثون من نتائج دراستهم أن الأشخاص الذين يتناولون يومياً عبوتين أو أكثر من أحد مشروبات الكولا الغازية، هم عُرضة بنسبة تتراوح ما بين الضعفين إلى ثلاثة أضعاف للإصابة بالفشل الكلوي المزمن. كما لاحظوا أن لا فرق على الإطلاق في احتمالات هذه الخطورة بين من يتناولون مشروبات كولا غازية محلاة بالسكر العادي، وبين من يتناولون أنواع ال "دايت" منها الخالية من السكر. كما لفت نظرهم أن الخطورة تلك لم تكن موجودة عند من يتناولون عبوتين أو أكثر يومياً من المشروبات الغازية الأخرى، أي غير الكولا. * هشاشة العظم * وثمة إشارات وملاحظات طبية، تربط بشكل وثيق بين حمض الفوسفور، وبين تدني كثافة البنية المعدنية الصحية السليمة للعظم في الجسم. وأحد التعليلات العلمية المتعددة لجوانب إضرار حمض الفوسفور ببنية العظم، هي عمله على الالتصاق بكل من الكالسيوم والمغنسيوم الموجودين في القناة الهضمية مع ما نتناوله من أطعمة، ومنع خلايا الأمعاء من امتصاص أي منهما، وبالتالي حرمان أجسامنا من الاستفادة من أعضاء عدة في الجسم، كالقلب والعظم وغيرهما، في أمس الحاجة إليهما. وكان الباحثون من جامعة تفتس في بوسطن ومركز أبحاث التغذية البشرية للمتقدمين في العمر، التابع لوزارة الزراعة الأميركية، قد أكدوا في دراستهم المنشورة بعدد أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، من "المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية"، بأن تناول مشروبات الكولا الغازية وثيق الصلة بانخفاض مقدار كثافة معادن العظم لدى النساء المتقدمات في العمر. ووفق نتائج دراستهم المسماة بدراسة فرامنغهام لهشاشة العظم، فإن هذا الضرر على بنية تركيب مكونات معادن العظم لم يُلاحظ عند تناول أنواع أخرى من المشروبات الغازية. أي غير مشروبات الكولا الغازية. وقال الباحثون آنذاك في مقدمة عرضهم لدراستهم، بأن الدراسات الطبية السابقة أعطت نتائج متضاربة في حقيقة تأثيرات تناول المشروبات غير الكحولية عموماً على بنية تركيب العظم. وأن مشروبات الكولا الغازية تحتوي كلاً من حمض الفوسفور والكافيين، اللذين لهما تأثير سلبي معروف في العظم. وتابعوا في دراستهم، لمدة خمسة أعوام، أكثر من 2500 رجل وامرأة من ناحية مكونات وجباتهم الغذائية، ومن ناحية نتائج فحوص كثافة معادن العظم bone mineral density (BMD) في فقرات الظهر وثلاثة مواضع من عظم الورك. وتم المقارنة بين جملة من العناصر التي شملت الوزن والطول والعمر والنشاط البدني والتدخين وتناول المشروبات الكحولية وتناول الكافيين من غير مشروبات الكولا الغازية وكمية تناول الكالسيوم من الغذاء والهورمونات الأنثوية، وغيرها من المؤشرات. وتبين من النتائج أن تناول مشروبات الكولا الغازية سبب مباشر في انخفاض كثافة معادن العظم في عدة نقاط من عظم الورك بالذات، وليس عظم فقرات الظهر، لدى النساء على وجه الخصوص وليس الرجال. وأن النساء اللواتي يتناولن عبوة واحدة من مشروبات الكولا الغازية يومياً، كانت كثافة معادن العظم أقل بمقدار الثلث عمن يتناولن أقل من عبوة واحدة يومياً منها. وأن نسبة تناول الكالسيوم إلى تناول الفوسفور كانت منخفضة بين من يتناولن مشروبات الكولا الغازية مقارنة بمن لا يتناولنها. كما لوحظ أن لا فرق تقريباً بين مشروبات الكولا المعززة بالكافيين، ونفس الأنواع منها الخالية من الكافيين. كذلك لا فرق بين أنواع الدايت، والأنواع المُحلاة بالسكر العادي. ولعل من المضحك، تلك الدراسة الطبية التي تبنت دعمها مادياً إحدى شركات إنتاج مشروبات الكولا الغازية لإثبات عدم تسبب حمض الفوسفور في أي أضرار صحية، كذر للرماد على العيون، التي توجهت
المغرمون بمشروبات الكولا الغازية عليهم أن يضعوا في حسبانهم أن سلوك الإكثار من شربها قد يُعرض كليتيهم للخطر، لأن الباحثين من الولايات المتحدة لاحظوا أن تناول أكثر من عبوتين من أحد المشروبات الغازية للكولا، يرفع إلى أكثر من الضعف لاحتمالات الإصابة بأمراض فشل الكلى المزمنة. وتأتي هذه الدراسة الحديثة كإضافة إلى ذلك الرصيد المتزايد من الدراسات الطبية، التي ما فتئت تُحذر من المخاطر الصحية للإكثار من تناول مشروبات الكولا الغازية، والتي تشمل التسبب بهشاشة بنية العظم وحصاة الكلى وضعف الأسنان، لكن الأهم هو ارتفاع الإصابات بمرض السكري وبالسمنة. وبعيداً عن الحديث حول المركبات غير المعلومة في مكونات سائل مشروب الكولا، بغض النظر عن اسم الشركة المنتجة، وبغض النظر أيضاً عن الحديث حول حقيقة التركيبة الغامضة، التي تُعدها بعض الشركات المنتجة لمشروبات الكولا الغازية، سراً من الأسرار المودعة في إحدى الخزائن الحديدية، فإن ما هو معلوم من مركبات كيميائية فيها يكفي للتعقل من الإفراط في تناولها، ناهيك عن اتخاذ جانب أكبر من الحيطة حيال الإقبال عليها بالأصل. ولعل إشارات عابرة ومختصرة جداً، لضرورات العرض الصحافي، عن تأثيرات الفوسفور والكافيين والسكر والكاربونات والبنزين فقط، من دون ذكر غيرها، تكفي لإيضاح جوانب من المقصود. والحقيقة التاريخية التي تفرض على الأطباء الحديث عن مشروبات الكولا الغازية، ليس مردها ذلك الكم المتنامي من الدراسات الطبية التي أُجريت خلال العقود الماضية، والتي تحتاج إلى عرض صحافي كلما أتتنا بما هو جديد فعلاً من تأثيرات تناولها. وليس أيضاً هو الأقوال المتعاقبة للهيئات الطبية العالمية في إجاباتها عن استفسارات عامة الناس عما يُثار من تساؤلات صحية حول عواقب الإفراط في تناولها أو حتى مجرد ذلك، بل هو ما يغيب عن الكثيرين من أن أصل مشروبات الكولا الغازية، إنما هو عقاقير صيدلانية اخترعها صيادلة معروفون، وليس غيرهم من ذوي التخصصات الأخرى أو الهواة. وأصل تسمية أشهر نوعين منها في العالم، إنما هو مُشتق مما كان يقصد مخترعيهما دلالة عموم المستهلكين على تلك التأثيرات الطبية العلاجية لهما، التي تم إنتاجها لمعالجتهما!. * الكولا وفشل الكلى ووفق ما قالته الدكتورة دالي ساندلار، وزملاؤها، من المؤسسة القومية لعلوم الصحة البيئية في كارولينا الشمالية، في دراستهم المنشورة بعدد يوليو (تموز) من مجلة "علم الأوبئة"، فإن ارتفاع احتمالات الخطورة هذا لم يُلاحظ عند تناول مشروبات غازية أخرى. وأضافت بأن دراستها تُشير إلى وجود شيء ما في مشروبات الكولا الغازية، من دون بقية أنواع المشروبات الغازية، له ارتباط وثيق برفع مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، وبأنها لا تعتقد أن السبب في ذلك وجود مادة الكافيين ولا وجود السكريات، بل عناصر أخرى غيرهما. وقالت بأن ذلك هو بسبب مركب حمض الفوسفور phosphoric acid ، الذي يُكسب مشروبات الكولا الغازية تلك النكهة والطعم المميز، والذي يُضاف بالأصل إلى المشروبات تلك كمادة تعمل على حفظ مكوناتها، بخلاف المشروبات الغازية الأخرى التي يُستخدم فيها حمض الستريك citric acid لتلك الغاية. وأكدت أن تعرض الجسم لكميات عالية من حمض الفوسفور، مرتبط برفع احتمالات تلف أنسجة الكلى وفشلها عن أداء وظائفها في تصفية الدم وغير ذلك من الوظائف العديدة الأخرى، إضافة إلى تسببه في رفع احتمالات تكوين حصاة الكلى. والمعلوم أن مرضى الفشل الكلوي المزمن يُنصحون عادة من قِبل الأطباء، بتحاشي تناول مشروبات الكولا الغازية، كذلك الابتعاد عن تناول الأطعمة عالية المحتوى من حمض الفوسفور والفوسفور نفسه، مثل اللحوم. وقامت الباحثة وفريقها بمتابعة حوالي 500 شخص تم تشخيص إصابتهم حديثاً بأمراض الكلى، وقارنوا جوانب شتى في ما بينهم وبين حوالي 500 شخص آخر من الأصحاء، المماثلين لهم في العمر والجنس والعرق الذين ليس لديهم أي اضطرابات في وظائف الكلى. ولاحظ الباحثون من نتائج دراستهم أن الأشخاص الذين يتناولون يومياً عبوتين أو أكثر من أحد مشروبات الكولا الغازية، هم عُرضة بنسبة تتراوح ما بين الضعفين إلى ثلاثة أضعاف للإصابة بالفشل الكلوي المزمن. كما لاحظوا أن لا فرق على الإطلاق في احتمالات هذه الخطورة بين من يتناولون مشروبات كولا غازية محلاة بالسكر العادي، وبين من يتناولون أنواع ال "دايت" منها الخالية من السكر. كما لفت نظرهم أن الخطورة تلك لم تكن موجودة عند من يتناولون عبوتين أو أكثر يومياً من المشروبات الغازية الأخرى، أي غير الكولا. * هشاشة العظم * وثمة إشارات وملاحظات طبية، تربط بشكل وثيق بين حمض الفوسفور، وبين تدني كثافة البنية المعدنية الصحية السليمة للعظم في الجسم. وأحد التعليلات العلمية المتعددة لجوانب إضرار حمض الفوسفور ببنية العظم، هي عمله على الالتصاق بكل من الكالسيوم والمغنسيوم الموجودين في القناة الهضمية مع ما نتناوله من أطعمة، ومنع خلايا الأمعاء من امتصاص أي منهما، وبالتالي حرمان أجسامنا من الاستفادة من أعضاء عدة في الجسم، كالقلب والعظم وغيرهما، في أمس الحاجة إليهما. وكان الباحثون من جامعة تفتس في بوسطن ومركز أبحاث التغذية البشرية للمتقدمين في العمر، التابع لوزارة الزراعة الأميركية، قد أكدوا في دراستهم المنشورة بعدد أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، من "المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية"، بأن تناول مشروبات الكولا الغازية وثيق الصلة بانخفاض مقدار كثافة معادن العظم لدى النساء المتقدمات في العمر. ووفق نتائج دراستهم المسماة بدراسة فرامنغهام لهشاشة العظم، فإن هذا الضرر على بنية تركيب مكونات معادن العظم لم يُلاحظ عند تناول أنواع أخرى من المشروبات الغازية. أي غير مشروبات الكولا الغازية. وقال الباحثون آنذاك في مقدمة عرضهم لدراستهم، بأن الدراسات الطبية السابقة أعطت نتائج متضاربة في حقيقة تأثيرات تناول المشروبات غير الكحولية عموماً على بنية تركيب العظم. وأن مشروبات الكولا الغازية تحتوي كلاً من حمض الفوسفور والكافيين، اللذين لهما تأثير سلبي معروف في العظم. وتابعوا في دراستهم، لمدة خمسة أعوام، أكثر من 2500 رجل وامرأة من ناحية مكونات وجباتهم الغذائية، ومن ناحية نتائج فحوص كثافة معادن العظم bone mineral density (BMD) في فقرات الظهر وثلاثة مواضع من عظم الورك. وتم المقارنة بين جملة من العناصر التي شملت الوزن والطول والعمر والنشاط البدني والتدخين وتناول المشروبات الكحولية وتناول الكافيين من غير مشروبات الكولا الغازية وكمية تناول الكالسيوم من الغذاء والهورمونات الأنثوية، وغيرها من المؤشرات. وتبين من النتائج أن تناول مشروبات الكولا الغازية سبب مباشر في انخفاض كثافة معادن العظم في عدة نقاط من عظم الورك بالذات، وليس عظم فقرات الظهر، لدى النساء على وجه الخصوص وليس الرجال. وأن النساء اللواتي يتناولن عبوة واحدة من مشروبات الكولا الغازية يومياً، كانت كثافة معادن العظم أقل بمقدار الثلث عمن يتناولن أقل من عبوة واحدة يومياً منها. وأن نسبة تناول الكالسيوم إلى تناول الفوسفور كانت منخفضة بين من يتناولن مشروبات الكولا الغازية مقارنة بمن لا يتناولنها. كما لوحظ أن لا فرق تقريباً بين مشروبات الكولا المعززة بالكافيين، ونفس الأنواع منها الخالية من الكافيين. كذلك لا فرق بين أنواع الدايت، والأنواع المُحلاة بالسكر العادي. ولعل من المضحك، تلك الدراسة الطبية التي تبنت دعمها مادياً إحدى شركات إنتاج مشروبات الكولا الغازية لإثبات عدم تسبب حمض الفوسفور في أي أضرار صحية، كذر للرماد على العيون، التي توجهت