أخافُ عليك من دربـى
فدربـى كله شوكٌ ومن يسلكه لايسلمْ
أخاف عليك من طبعى
فطبعى كله لغـزٌ وحل اللغـز لايُفهمْ
أخاف عليك يا سمراءُ أشياءاً
أنا وحدى أقدّرها
أنا وحدى بها أعلـمْ
أخاف عليك من خوفٍ
ينـام بجوف أوردتـى
ويصحو كلما أنساق نحو الحب أو أُغرمْ
ـ
أخاف عليك من قلبٍ
له فى اليأس شطحاتٌ
فلا يهوى ولا يشتاق أو يحلمْ
أخاف عليك من إفلاس قافيتى
فشعرى كان مأواىَ
وكان ردائى الشتوىَّ
كان الماء والمطعمْ
ومات الحبُّ فى قلبى
وجف النهـر والمنجـمْ
فقدت الشعور والأحــلام والإحسـاس
وسط طريقى المبهـم
فقدت جميع ما تحتاجه إمرأة
فما تبغين من مُعـدَمْ
أنا الصـداح يا سمراءُ صـرت الآن كالأبكـمْ
فلا تتعجـبـي أبـدا إذا مـزقت قصتنـا
ولا تتساءلى أبـدا فإنى لـم أعد أعلـم
وحُطِّى عنكِ أعبائى
دعيهـا وارحلى عنى
ولا تخشَىْ على قلبى
من الآلام والتعذيب والمـوتِ
أنا قـد مِـتُّ من زمـنٍ
وبعـد المـوت يا سمـراء
لا نخشـى ولا نألــم
لا نخشى ………ولا نألــم