التصنيفات
روايات طويلة

::أصالة :: The Family "متميزة " رواية

.

.

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أضع بين يديكم روايتي الجديدة تحت اسم

العائلة ..

ستكون بمفهوم مختلف تمامًا

تصنيف الرواية هو أمر صعب بالنسبة إلي
ولم أستطع تحديده لذا سأدعه لكم ..

العمر المحدد حتى تستطيعون قرائة هذه الرواية هو +17

الفصل الأول: ط¨ط¯ط§ظٹطھظ†ط§

في مكان تلفه الغيوم السوداء يوجد مبنى دائري بين
أبنية عديدة على سطحه خمسة أشخاص أربعة منهم على
كل جهة من الجهات الأربع يتوسطهم شخص واحد يحكي قصته ،
كان في الجهة الشمالية فتى ذو طول معتدل وجسد نحيل يتكئ
على ذلك السياج الحديدي ,,
ملامحه تتمثل في الهدوء قبل العاصفة كان يدخن سيجارته
بينما كان جميع الأشخاص ينصت إلى ذلك الفتى المقعد
الذي كان قد انتهى من قصة حياته .. ،

جلوسه على الكرسي المدولب بشكل دائم شكَل صعوبة بالغة
في حياته
من ناحية تكوين الأصدقاء ..
فتاة ذو ملامح غامضة لن تستطيع التعرف عليها بسبب الظلمة
التي تحيط بالمكان تنصت وعيناها تغرق في الدموع من هول ما تسمع،
توقف الفتى للحظة ثم أردف بصوت مرتبك:

نعم، هذا ما سبب كرهي لهذه الدنيا
,, خسرت أكثر إنسان أحب لتلك السموم، لم تستطع أمي
أن تتعامل
مع مصاعب الحياة فكان ما يروح عنها هي تلك
الإبر التي كانت تفعل المستحيل للحصول عليها رغم
ما يقولونه عنها وعن فجورها إلا

أنها الشخص الوحيد الذي أحب لا أعذرها لكن…

( شهق بصوت منخفض وأكمل بعد أن تنفس قليلًا )

ولم أكسب احترام أبي فهو دائمًا ينعتني بقوله ابن المومس ويعني
بذلك أمي الغالية ,, إلى جانب هذا خسرت قدماي
وأنا أحاول مساعدة حبيبتي في المدرسة والتي تركتني
بسبب خسارتي لقدمي .. لم تعلم أنني خسرتها من أجلها،
الشخص الذي ترتبط به حاليًا كلف رجل بمهمة مضمونها أن يتسبب
بإعاقة دائمة كانت نتيجة هذه المهمة 30 رصاصة تخللت
في قدميمما تسبب في بترهما،
قد تظنون أنني أحكي لكم قصة فلم أو رواية يكتبها أحد الأشخاص
في كتاب ما أو في مدونة لعين ,,
لكنني فقدت كل شيء يجعلني أتعلق بهذه الحياة ..

عرفت يا مارسيل لم أكره حياتي
، عرفت يا مارسيل لم لا أستطيع تخطي الأمر
فكل شيء يذكرني بمصابي .. عرفت يا مارسيل قصتي
فمالسبب الذي جمعتنا لأجله،
هل هو لكي تضحك على ما أصابني؟؟


نزلت قطرات المطر تتلوا بعضها كأنها تعطي إذنًا لتلك الأعين
على وجه ذلك القعيد أن ادمعي .. ثم لمع البرق في السماء لتظهره
وتظهر ملامحه.. شاب نحيل جدًا ترى عظامه لو دققت النظرعليه
أسود العينين ذو شعر فضي ..

أثناء هذه اللحظات لم تتمالك الفتاة نفسها فتحركت من الجهة الشرقية
حتى وصلت إلى المقعد فانحنت ومسحت دموعه
وقامت بالتربيت على كتفه وقالت والدمع ينزل من عينيها:

لذلك عندما كنت أنظر إليك سابقًا أشعر أنني أرى شخصًا مألوفًا
فعلى ما يبدوا أنني أرى ألامي فيك..

( قامت بدفعه حتى أوصلته إلى الجهة الشرقية ومن ثم رجعت إلى المنتصف )

الأن اسمحوا لي أن أفتح القفل الكبير وأريكم ما يقع خلفه
.. أنا شخصية غامضة ولا يٌعرف الكثير عني لكن لا بأس
بالبوح عن ما في صدري ..
وهوأن: معدل ذكائي يتعدى الـ 400,, أتقن 19 لغة
يتضمنها 3 لغات قديمة وهم الآرامية و العربية والهيروغليفية ..
حصلت على الدكتوراة في الفيزياء النووية والبكالوريوس في علم الوراثة
بعد أن بلغت السابعة مبهر أليس كذلك؟
,, قد تظنون أن حياتي مليئة بالسعادة والأحلام الوردية
لكن لا .. بعد أن بلغت وبدأت الوردة تتفتح في داخلي تم الإعتداء
علي جسديًا بالضرب لكي أجبرعلى العمل بانضباط وأن لا أسئل
عن ماذا أفعل بالضبط .. ثم انتقل التعذيب من الجسدي إلى النفسي
حتى يستطيعون غسل دماغي لكن عقلي كان قويًا
على تلك الأجهزة فلم تعطي تأثيرًا فعالًا لكن تبقت أثار جانبية
مما صنعوا وكل هذا التعذيب
كان من قبل مخابرات وطني الذي أحبه ( قالتها ساخرة )
أرغمت على تخصيب اليورانيوم لهم وتسببت
في قتل الملايين والملايين من البشر .. والدي يلوموني على ما حصل
وكذلك والدتي على ما يبدوا أن القنابل النووية تستهدف الجميع
بما في ذلك المدنيين ,, أخي الكبير أصيب بنوبة اكتئاب شديدة
أدت إلى انتحاره
ولم يمض الوقت حتى أصبح أهلي يلومونني على موته كذلك
,, طلبت من المخابرات أن يمثلوا موتي
لكي أعيش في مكان آخر لوحدي ..

( قامت بنزع كمها بقوة مما تسبب في قطع ردائها
وظهرت تلك أثار الشقوق والجروح على يديها )

نعم، حاولت الإنتحار،

( رفعت رأسها لأعلى لتري الجميع أثار تلك الحبال الغليظة تغطي عنقها وأردفت )

أكثر من مرة وبأكثر من طريقة لكن كانت المخابرات تراقبني وتمنعني
من ذلك .. حتى خطرت في بالي فكرة وهي تمثيل موتي
وبما أنه لدي الإمكانيات الكافية استطعت استنساخ جسدي
وتقديمها كجثة محترقة كحادثة انفجار أنبوب الغاز في منزلي
الذي تربيت فيه حرصت أن لا يكون أحد في المنزل أثناء الإنفجار,,
اخترقت نظام المعلومات الخاص بالحكومة وقمت
بصنع شخصية جديدة لنفسي ..
قمت بهذا حتى أستطيع العيش في حياتي هنا
كطالبة عادية تبلغ من عمرها 16 سنة.
لكنني لم أطق العيش هكذا كوابيسي تلاحقني
وموت أخي مشهد يتكرر يوميًا في خاطري لذلك
أتيت إلى هذا السطح ووقفت على هذا السياج
ونظرت إلى الأرض علمت في قرارة نفسي أنها الطريقة الوحيدة
لإنهاء ألمي ..! علمت أنها الطريق لأريح نفسي من سنين العذاب
والخوف الذي يتملكني .. أعلم أنني سألاقي ربي بعد موتي لكن ,,,

لم أنقذتني يا مارسيل؟؟ أجب عليك اللعنة؟؟

لمع البرق مرة أخرى وأصبحت قطرات المطر تنزل بغزارة وبشدة
تلتها لمعة البرق التي أظهر أعين زرقاء اللون وشعر أصفر ..
وبشرة بيضاء هي بالتأكيد من أعداء الشمس


تنحنح شاب يغطي وجهه بقناع قماشي وهو ينظر إلى السماء
قد لا تظهر ملامحه لكنني أؤكد أنه سعيد جدًا بنزول المطر ,,
نظر إلى مارسيل وقال:

لا أفهم لم جمعتنا، لكن هل حقًا تريد منا أن نبوح بأسرارنا لك؟
رغم ثقتي العمياء بك إلا أنني أشك في أهدافك ..

لا علينا، آنسة ليلي ..
قصتك أثرت بي، لم أعلم أن هذا الجمال الأخاذ خلفه هذا الماضي الكئيب ..

هل لك ان ترجعي حيث يوجد ماكس

نظر إلى ماكس وقال بابتسامة :

لن يتجرأ أحد أن يناديك بالقعيد بعد اليوم
دعوني أحكي لكم عن معاناتي ؟؟ أو بالأحرى كفاحي ..؟

تحركت ليلي من المنتصف حتى وصلت إلى جهة ماكس الغربية
ووقفت بجانبه

قام الشاب العربي بالتحرك بخطوات بطيئة ويداه في جيبه
من الجهة الجنوبية حتى وصل إلى المنتصف ..

أشار على نفسه وقال:
أدعى ياسين ..
أنا من دولة أطلقت عليها قنبلتان نوويتان ولا زالت صامدة ..
نعم انا من سوريا

في عمري الحادي العشر ..
قام جيش النظام بقتل عائلتي كلها أمام ناظري أنا وأختي الصغرى ..
حدثت إنفجارات كثيرة في قريتي مع تدخل الجيش الحر
وتشتت الأعداء تمكنت من مساعدة أختي على الهرب
من الباب وبقيت ,,كنت أظن وقتها أنني سأؤخرهم
عن اللحاق بها لكنني تفاجأت
بأن أحد جنود الجيش الحر قام بضربي خلف رأسي
مما تسبب بفقدان وعيي ولا أعلم ماذا حصل بعد ذلك لكن أنقذ
حياتي وأنا أدين له فتدخلي سيتسبب في إعاقتهم فقط وربما أقتل ..
استيقظت في سريري جلست في منزلي وحيدًا أتأمل ما جرى ,,
لا أعلم لماذا لكن كان هناك شيء يدفعني للخروج ..!
لم أرد ذلك ، لكنه أصبح يشدني ويشدني حتى خرجت من المنزل ..
التفت خلفي لأنني تذكرت صورة عائلتي لعلها تساعدني في البحث
عن أختي لكنني تفاجأت، منزلي الذي كان على مسافة عشرون مترًا
قد نسف عن بكرة أبيه .. هنا فقط علمت ان الله أنقذني
لسبب وبدأت في طريقي للبحث عنه

( قام ياسين بنزع غطاء كان يغطي به وجهه المحروق)

هذا هو وجهي

( صدم الجميع ما عدا مارسيل ، لم يعلموا أنه مع تلك الحروق المنتشرة
بشكل عشوائي في شقه الأيسر إلا أنه لا يزال يحافظ على ابتسامته،
صعقت ليلي منه .. اندهش ماكس من عزيمته .. )

أنتم أيها الرفاق ,, تعيشون حياتكم بدون أمل ..
بدون أحلام لذلك أراكم بكل صراحة مثيرين للشفقة ..!
دعوني أكمل ..
تدربت منذ نعومة اظفاري مع الجيش الحر حتى قوي جسدي
ونمت قدراتي ، بعد هذا انضممت لمجموعة الحشَاشين
وأتقنتفنون القتل والإغتيال ,, حتى في يوم من الأيام أتاني قائد
المجموعة وبدأ يحدثني عن أختي المفقودة حيث أنها أخذت
مع الاجئين إلى عدة دول في العالم منهم هذه البلاد، بعد أن
وضعت الحرب أوزارها وورثنا أرضنا قررت
زيارة جميع الدول التي ضمت الاجئين باحثًا عنها
وهنا أملي الأخير ..
لذا تسجلت في هذه المدرسة المشهورة
التي نقف عليها قبل سنة ونصف ولا زال بحثي جاري

هذا هو أملي في هذه الحياة وهذا هو سببي ,,
لذلك لا أملٌ ولا أكل من الكد والكفاح وأقسم لكم أنني سأجدها
في يوم من الأيام . علمتم الآن لم ابتسامتي لا تفارقني والأن يا مارسيل ..
هل لك أن تخبرني عن مرادك؟

تنهدت فتاة أخرى كانت تقف في الجهة الجنوبية وقالت:

حقًا لا أعرف لم أتيت بي إلى هنا ,,
لكنني لا أريد أن أفصح عن ماضيِ ..!

أدعى إيزابيلا عائلتي الفاحشة الثراء تنتمي لعصابة المافيا الإيطالية ..
وهم يريدون مني تولي أعمال العائلة ,, لكنني هربت منهم ..!

كما قال غريب الأطوار .. الحياة بدون هدف مملة ..
هدفي هو حياة طبيعية مملة جدًا .. أعلم أنه لابد لي من الإصطدام
بالعصابة حتى أستطيع فعل ذلك ..! حاليًا تخليت عن ثروتي
وأنا أعمل كنادلة في مطعم عائلي بعد الدوام المدرسي ..

أتيت إلى هنا بناء على رغبة مارسيل
أعلم أن كلامي يبدوا موجزًا لكن المعذرة لا أثق بكم
حتى أبوح بما في داخلي لكم ..

كان مارسيل قد أنهى سيجارته فرماها من على السطح ..
رفع رأسه فاتضحت معالمه مع لمعة برق صحبها صوت رعد هز
أرجاء المدينة شاب نحيل كما ذكرنا شعره أسود يغطي جبهته
ويصل إلى أذنيه ,, يمتلك جينات نادرة غيرت من لون عينيه
فأصبح أحدهما بالأسود المظلم والأخر بالفضي المشع ,,
ادخل يده في جيبه وأخرج واحدة أخرى بعد أن هدأت العاصفة
ثم أشعلها وقال:

تأثرت كثيرًا بما قلتم ..
أنتم مثلي تفتقرون إلى شيء واحد وهو ما أريده .. وهو شيء
لم أشعر به في حياتي كلها، منذ نعومة أظفاري
ما أبحث عنه أيها السادة هو …

عائلة ,,


هنا انتهى الجزء الأول لن أقول كثيرًا في الخاتمة


طرح و تأليف: Mohamed

تنسيق داخلي وخارجي: LINA

تصميم الطقم: ناغيتا سينسى

الرواية برعاية فريق ماجنوم ..

.

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.