باتت مشكلة توتر العلاقات بين الأمهات والمراهقات من الأبناء تؤرق شريحة ليست بالهينة من بين سكان المجتمعات العالمية، ورغم ما تمتاز به العلاقة الإنسانية بين الأمهات والبنات من قوة ومتانة، عادة ما تتخلل هذه العلاقة بعض النزاعات والاضطرابات التي تهدد هدوءها واستقرارها، ما يدفع بعض المراهقات للإيمان والتسليم بأن تعنت أمهاتهن، وقسوتهن أحيانا، نابعة من الكراهية!
تكمن المشكلة بين الأمهات والبنات في سن المراهقة في عدم قدرة الأمهات أحيانا على الاعتراف بكبر البنات وحقهن في الاستقلالية. تجد بعض الأمهات صعوبة في منح ابنتها المراهقة الثقة الكاملة في التصرف واختيار الأصدقاء والتعامل مع الحياة على تنوع شؤونها، والمشكلة الأكبر هي أن تطور العلاقة يقع تحت مسؤولية الأم، ما يعني أن تعنتها وقسوتها في مواجهة تمرد الابنة المراهقة قد يفاقم المشكلة، ويعني أيضا أن حنوها واستخدامها اللين لاحتواء الابنة قد يمتص تمردها ويعين على تقويم سلوكها على النحو الذي تبغيه الأم.
وإيمانا بأن لكل مشكلة حل، ومحاولةً للتخفيف من عناء الأسرة العصرية والحد من تأزم العلاقات بين المراهقات والأمهات، نعمل على إلقاء الضوء على بعض الحلول الثابت نفعها في علاج هذه النوعية من المشكلات.
السيطرة على الغضب
يشكل الغضب القدر الأكبر من مشكلة التفاهم بين الأم والابنة، وتنتج عنه بعض الصدمات لدى الابنة المراهقة في الكثير من الأحيان كونها تنتظر الرفق واللين دائما من جانب الأم. لا تُحسن بعض الأمهات التحكم في الغضب والألم النفسي الناتج عن مشكلاتها خارج المنزل، ولا تجد وسيلة للتنفيس عن غضبها سوى أن تصب لعناتها على الأبناء، وبالطبع تتأثر المراهقة مرهفة الحس محدودة الخبرة في الحياة، وتظن أن قسوة الأم دليل على الكره. ومما يزيد من تأزم المشكلة، التمييز في معاملة الأبناء على حسب النوع، فالتوتر يزداد إذا ما تفادت الأم الصدام مع الأبناء الذكور على حساب الإناث.
لا حل لهذه المشكلة سوى محاولة الأم السيطرة على غضبها عند التعامل مع الابنة المراهقة ومراعاتها التأثيرات السلبية للتعنيف وقسوة التعامل على الحالة النفسية للابنة التي قد تنعكس على مستواها الدراسي وتعاملاتها مع المحيطين.
التزام الهدوء أثناء التعامل
على الأم التزام الهدوء والحد من التعبير الصريح عن انتقاداتها للابنة المراهقة حتى ولو كان سلوك الابنة غير مستحب. على الأم أيضا محاولة احتواء تمرد المراهقة بدعوتها للتحاور وتجنب قسوة القول وإشعارها دائما بحنو الأم ورحابة أفقها واستعدادها الدائم لسماع الشكاوى وإبداء الآراء، دون إلزام الابنة باتباع النصح أو التضييق على حريتها إن لم تبدِ استعدادا لقبول النصيحة.
التواصل والحوار
أفضل طريقة لتقوية العلاقة بين الأم والابنة منذ طفولتها هي الحوار عند مواجهة الأزمات. على الأم السعي لإيجاد وسيلة لبدء حوار لمناقشة المشكلة لتفادي خجل الابنة إذا ما كانت المشكلة تتعلق بأمر حساس ويتعلق بحياتها العاطفية أو الجنسية. إن لم تعتد الابنة على التحاور مع الأم في الطفولة، فسيكون من الصعب عند بلوغها مرحلة المراهقة!
المواجهة عند ملاحظة السلوك السلبي للابنة
ليس من الصحيح تجاهل التصرفات السلبية وغير المبررة للابنة المراهقة خشية التعدي على خصوصياتها أو جرح مشاعرها، بل محاولة إيجاد الوسيلة الأنسب لمواجهتها، وكذلك الإشارة إلى أسباب تحفظ الأم على سلوكيات الابنة وإقناعها بضرورة الإقلاع عنها دون ضغوط. على الأم أيضا عدم التدخل في اختيارات الابنة لملابسها وصديقاتها، ولكن عليها التروي وانتظار الوقت المناسب لمواجهتها بما تراه سلبيا في هذا الشأن.
الحب والتفاهم والتواصل هم أفضل طرق الحد من النزاع بين الأم والأبناء، خاصة المراهقين منهم، ولن يجدي التنازع نفعا، بل سيشعل نار الخلاف ويؤجج التباعد بين الطرفين.
منقول
انتي شو بتقولي؟؟؟
اعطي رأييك
تكمن المشكلة بين الأمهات والبنات في سن المراهقة في عدم قدرة الأمهات أحيانا على الاعتراف بكبر البنات وحقهن في الاستقلالية. تجد بعض الأمهات صعوبة في منح ابنتها المراهقة الثقة الكاملة في التصرف واختيار الأصدقاء والتعامل مع الحياة على تنوع شؤونها، والمشكلة الأكبر هي أن تطور العلاقة يقع تحت مسؤولية الأم، ما يعني أن تعنتها وقسوتها في مواجهة تمرد الابنة المراهقة قد يفاقم المشكلة، ويعني أيضا أن حنوها واستخدامها اللين لاحتواء الابنة قد يمتص تمردها ويعين على تقويم سلوكها على النحو الذي تبغيه الأم.
وإيمانا بأن لكل مشكلة حل، ومحاولةً للتخفيف من عناء الأسرة العصرية والحد من تأزم العلاقات بين المراهقات والأمهات، نعمل على إلقاء الضوء على بعض الحلول الثابت نفعها في علاج هذه النوعية من المشكلات.
السيطرة على الغضب
يشكل الغضب القدر الأكبر من مشكلة التفاهم بين الأم والابنة، وتنتج عنه بعض الصدمات لدى الابنة المراهقة في الكثير من الأحيان كونها تنتظر الرفق واللين دائما من جانب الأم. لا تُحسن بعض الأمهات التحكم في الغضب والألم النفسي الناتج عن مشكلاتها خارج المنزل، ولا تجد وسيلة للتنفيس عن غضبها سوى أن تصب لعناتها على الأبناء، وبالطبع تتأثر المراهقة مرهفة الحس محدودة الخبرة في الحياة، وتظن أن قسوة الأم دليل على الكره. ومما يزيد من تأزم المشكلة، التمييز في معاملة الأبناء على حسب النوع، فالتوتر يزداد إذا ما تفادت الأم الصدام مع الأبناء الذكور على حساب الإناث.
لا حل لهذه المشكلة سوى محاولة الأم السيطرة على غضبها عند التعامل مع الابنة المراهقة ومراعاتها التأثيرات السلبية للتعنيف وقسوة التعامل على الحالة النفسية للابنة التي قد تنعكس على مستواها الدراسي وتعاملاتها مع المحيطين.
التزام الهدوء أثناء التعامل
على الأم التزام الهدوء والحد من التعبير الصريح عن انتقاداتها للابنة المراهقة حتى ولو كان سلوك الابنة غير مستحب. على الأم أيضا محاولة احتواء تمرد المراهقة بدعوتها للتحاور وتجنب قسوة القول وإشعارها دائما بحنو الأم ورحابة أفقها واستعدادها الدائم لسماع الشكاوى وإبداء الآراء، دون إلزام الابنة باتباع النصح أو التضييق على حريتها إن لم تبدِ استعدادا لقبول النصيحة.
التواصل والحوار
أفضل طريقة لتقوية العلاقة بين الأم والابنة منذ طفولتها هي الحوار عند مواجهة الأزمات. على الأم السعي لإيجاد وسيلة لبدء حوار لمناقشة المشكلة لتفادي خجل الابنة إذا ما كانت المشكلة تتعلق بأمر حساس ويتعلق بحياتها العاطفية أو الجنسية. إن لم تعتد الابنة على التحاور مع الأم في الطفولة، فسيكون من الصعب عند بلوغها مرحلة المراهقة!
المواجهة عند ملاحظة السلوك السلبي للابنة
ليس من الصحيح تجاهل التصرفات السلبية وغير المبررة للابنة المراهقة خشية التعدي على خصوصياتها أو جرح مشاعرها، بل محاولة إيجاد الوسيلة الأنسب لمواجهتها، وكذلك الإشارة إلى أسباب تحفظ الأم على سلوكيات الابنة وإقناعها بضرورة الإقلاع عنها دون ضغوط. على الأم أيضا عدم التدخل في اختيارات الابنة لملابسها وصديقاتها، ولكن عليها التروي وانتظار الوقت المناسب لمواجهتها بما تراه سلبيا في هذا الشأن.
الحب والتفاهم والتواصل هم أفضل طرق الحد من النزاع بين الأم والأبناء، خاصة المراهقين منهم، ولن يجدي التنازع نفعا، بل سيشعل نار الخلاف ويؤجج التباعد بين الطرفين.
منقول
انتي شو بتقولي؟؟؟
اعطي رأييك