** المقدمة ** عندما تخطف ايدي الضلام كل قوت الامل الذي نملك لان رحمة الله لا تنضب ……. القصة القصيرة بعنوان (ليلة المولد) مذكرة اغتراب بين اركان تلك المدينة المضلمة المتوشحة بمعطفها الابيض هنالك باتت قصتنا اقصى غرب كاليفورنيا …. الساعة السابعة مساءا …. داعبت الطريق بهمسات اقدامها الناعمة التي يعانقها حذائها الخردلي الشتوي تسير بخطوات هادئة فيصدر الثلج ضجيجا و كانه يبوح بضجيج افكارها التي اخترقت عالمها الخاص لتمحو اجزاء من لقطات فلم حياتها فكانت مجرد هلوسات تختبيء خلف جدران ذاكرتها و ابت ان تعلن عن نفسها لتقبع هناك في قبو الماضي الذي اوصدته ناتانيا و و هذا اودى بها الى ان تكون فتاة فاقدة للذاكرة بسبب ماض وحشي قضته برفقة اولئك الفتية الذين كانوا يعتبرون شم تلك المواد يريحهم من اعباء الحياة و في هذه الليلة الشتوية وقفت ناتانيا تحت ضوء القمر الذي بدا وكانه ارتدى وشاح الغيوم ليتدفئ من قسوة الصقيع في هذه اللحضات كانت ناتانيا واقفة في ساحة القرية التي تبعد كيلومترات كثيرة عن المدينة كاليفورنيا في تلك اللحضة ربتت على كتفها يدا متصلبة و خفيفة فارتعدت ناتانيا خوفا و تذكرت لوهلة انه احد الفتية المدمنين ؟؟؟؟؟؟؟؟ فقاطع تلك الافكار صوت السيدة اليزابيث قائلة و هي تجمع ضدان بنبرة غضب يملئها السكون لما كل هذا التاخير ناتي فمسكت ناتانيا يد جدتها و بفرح قبلتها فقالت محاولة توضيح الموقف اووه جدتي كما تعلمين للتو تشافيت و ذاكرتي تحتاج الى مساعدة & تفسير& ناتي فتاة قروية فقيرة جدا دخلت الى المستشفى للتشافى حيث كانت مدمنة على شرب الكحول و تعاطي المخدرات من اصول روسية فكانت السيدة اليزابيث لها يد في تشافي ناتانيا حيث كانت ممرضة متقاعدة بالاضافة الى انها جلبتها الى ** عودة الى القصة ** فابتسمت السيدة اليزابيث بحنان و اتكئت على يد ناتاتيا فاحتضنت ناتانيا السيدة اليزابيث بيديها لتعلنان عن سفرهما المعهود في كل سنة في مثل هذه اليلة ….. و خلال فترة مسيرتهما كانتا تتجاذبان اطراف الحديث وفي تلك اللحضة و قرب اقدام ناتي كان هناك صوت انين يصدر فسمعت ناتانيا صوت الانين فالتفتت و هي تحبس الهواء في صدرها بعد ان جحضت عيناها من شدة الخوف جثة مرمية على الارض و وضع تلك الجثة غير طبيعي فكان الراس تحت كومة من الصنادق اما اليدان ملفوفتان تحت الجسد وما يبرز منه فقط القدمين و بقع الدماء المتناثرة على ثلج تلك الحديقة الهش ليعلن ذالك الموقف عن اثر ماساة حصلت فصرخت عندها ناتانيا بصوت عالي………. فقالت لها السيدة اليزابيث بفزع ما بالكي يا فتاتي فاشارت ناتانيا بصدمة و هي تحرك شفتيها ببطئ و بهمس قالت انضري جدتي ادارت السيدة اليزابيث راسها و استطاعت التحكم بمشاعر الخوف التي انقضت على جسدها فحركت نضاراتها و كانها تود تكذيبهما لاول مرة و بملامح انبهار نادت السيدة اليزابيث سيد جيمس و بدات تركض نحوه بصعوبة على الرغم من ضعف جسدها المقوس ضلت ناتانيا متصلبة في مكانها توقفت قدماها عن الحراك و كانهما غرستا في تلك البقعة دخلت السيدة اليزابيث من تلك الباب الخارجية الخشبية المهشمة و هي تدعس على ارضية الحديقة التي يملئها زجاج قناني الكحول لي عودة لا احد يرد رجائا
|
