التصنيفات
قصص قصيرة

" ابي انتبه فما هي الا خطوات الشيطان "

بسم الله الرحمن الرحيم

" ابي انتبه فما هي الا خطوات الشيطان "
((مهما حدث لنا يجب ان نتمسك بالدين وان ندعو الله في كل حال..))
صفيه abibaح

رغم صغره ونعومة اضفاره الا انه كان نبيها ولماحا و ذكيا منذ صغره وهو لا يحب المعاصي والمنكرات و كان كلما يرى قوما يفعلون منكر يشيح بوجهه ويعبس ويبتعد عن المكان بهدوء وذات يوم وبينما هو سابح في تفكيره وتامله لتلك النجوم المبعثره حول القمر كان يتخيل شكل امه في قرص القمر الوهاج يتأمل ابتسامتها الهاديه وعيناها البريئتان ونضرتها الحنونه ووجها المضيئ بنور الايمان يتأملها بعمق يتذكرها وكانه يسمعها الان عندما كانت تقول له: يا بني يا احمد كن شاكرا لربك على ما اعطاك من نعم يزيدك مهما حدث لك من امور فانك تسبح في نعم لا تحصى بني كن ذاكرا لربك واستغفر لذنبك واياك ان تتعلق بشئ غير ذكر لله فانه ما عمل ابن ادم عمل انجى له من عذاب الله مثل ذكر الله وتذكر الموت يا بني فانه لا يعرف صديقا ولا قريبه ولا حبيبا فهو ياتي بغته بغته يا بني ……انحدرت دمعته الدافئه .. لقد صدقت امه فلقد (اتاها الموت بغته) ….مسح دمعته بكمه واطرق ينضر الى السماء ويدعوا لها بالرحمه وما ان انتهى قطع هدوئه صوت ابيه الصاخب وهو ينشد ويطرق الباب طرقة عجيبه وكانه يطرق على الدف ذهب بهدوئه المعهود الى الباب وما ان فتح الباب حتى انهال عليه والده بالقبلات ونزل الى مستوى ابنه فحضنه بقوة وهو يقول : اه يا احمد كم انا مشتاق اليك بني ماذا كنت تفعل في غيبتى اخبرني يا بني
احمد : لا شئ يا ابي انضر يا ابي الى قرص القمر الا يذكرك بشئ
نضر الاب الى القمر وتنفس بعمق والتفت الى ابنه وكانه يريد ان يتناسى شيئا؟؟: دعك من هذا يا بني اممم.. اه.. لقد تذكرت لقد احضرت لك فلما هيا هيا هيا ….امسك الاب ابنه من يده وركض الى داخل المنزل اما الابن فكان دائما يستغرب من افعال والده الطفوليه هذه
………وما ان وصلا الى غرفة الجلوس اسرع الاب بحماس شديد ليصلح التلفاز وبعد ان انتهى اسرع الى ابنه يحمله الى الاعلى ويدور في وسط الغرفة قائلا هيه انا سعيد سعيد يا بني سنشاهد هذا الفلم المثير منذ فترة وان ابحث عنه اما الابن فكانت علامات التعجب تملا وجهه استغرابا من والده ولكنه ابتسم لما يفعله والده ….وشيئا فشيئا بدا يعلوا صوت التلفاز وبدات مقدمات الكلام بالضهور بطريقة مشوقه ومحمسه تصحبها اصوات تتغير مع تغير الكلام جلس الاب على الارض وحمل ابنه في حجره يداعب شعره انه اشبه ما يكون (بامه) في كل شئ تنفس بعمق ونضر الى التلفاز ليتناسى اما الابن فكان ينضر الى التلفاز دون اهتمام وكان يقول في نفسه : اوه ماهذا ان شيئا كهذا لا يليق بي ولا اطيقه …. اما الاب فكان متحمسا مع كل لقطة مثيره كانت او مفاجئه وكان يكتم الصوت عند سماع المسيقى….؟؟؟ ((لفته وتنبيه يا سامع المسيقى والغناء وتستهين بذالك احذر ….وتذكر قوله تعالى:( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذهاهزوا أولئك لهم عذاب مهين) قال بن كثير رحمه الله (ذكر ربنا في أول السورة حال السعداء الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه ثم ذكر بعدها حال الأشقياء الذين أقبلوا على المزامير والغناء والألحان ولآلات الطرب كما قال بن مسعود عندما سئل عن معنى لهو الحديث قال: والله الذي لا اله الا هو هو الغناء يرددها ثلاث مرات وكذلك ثبت عن بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنهما أنه قال : لهو الحديث هو الغناء وأشباهه وقال بن عمر :إنه الغناء ….المسيقى لا تجوز فهي حرام في الشرع وكفى بالقرءان حجه ماذكرته انفا سيكون حجة عليك يوم يشهد عليك بدنك )) ….سحب الابن نفسه من حجر والده وجلس الى جانبه متماشيا مع فرحة والده وكان ينضر الى التلفاز تاره والى السقف تاره والى الساعة تاره شعر بالملل فهو ليس كاترابه واقرانه الذين يميلون لهذه الاشياء التى في نضره تافه ليس لها اي معنى امام ما يريده من طموحات يقطع ملله هذا لقطة فيها امراه تضهرشعرها اشاح بوجه الى ناحية ابيه وتفاجا ان والده لم يبدي اي شئ تحرك بسرعه واغمض عين ابيه الذى بدى مستغربا من فعل ابنه الصغير ………امسك الاب ابنه بحنان ولم يبدوا عليه الانزعاج وقال: ماذا تفعل يا بني لماذا اغلقت عيني الابن : ابي سارد عليك لكن بعد ان تغلق هذا التلفاز …اغلق الاب التلفاز وقال : اخبرني لم فعلت ذالك
الابن :حسنا يا ابي اصغ الى جيدا
الاب وقد اعتدل في جلسته وجلس يصغي الى صغيره……
الابن : ابي لقد كنت ترسلني الى الشيوخ عندما كانت امي على قيد الحياه لانهل من علمهم الغزير اليس كذالك ..
الاب : نعم يا عزيزي انها امك تنفس بعمق وحاول ان يتناسى
الابن : ابى انك مقتنع بما يقولون اليس كذالك
الاب : بلا يا بني
الابن: اذن انت تعرف انك مسؤول عما تراه بعينك وستشهد لك بما شاهدت في الدنيا وخرج منه صوت باكي وجرت الدموع على خده وقال :ماذا يا ابي لو اتتك المنية وانت تشاهدها ابي انك تغيرت بعد موت امي لم تعد ابي الذي اعرفه انا اعرف لماذا …..
الاب وقد بدا عليه التاثر: لماذا؟؟؟
الابن :لانك تريد ان تنسى امي لا تريد ان تذهب الى الى اي شئ يذكرك بها لهذا تغير كل شئ فيك" ابي انتبه فما هي الا خطوات الشيطان" اليوم فلم وغدا ماذا غدا ماذا يا ابي لقد كانت امي تقول ان الموت لا يعرف احدا ابدا قام الابن الى النافذه ونضر الى النجوم والى القمر واكمل قائلا اجل فهو لن يحذرك قبل ان ياتيك والتفت الى ابيه قائلا انا اعرف اين تقضي جل وقتك لابد انك تعرفت على رفقاء الدنيا اجل فلو كنت تعرفت على غيرهم لغيروك للافضل ابي لا تجامل احدا على حساب نفسك وحسناتك اعرف انك لن تستطيع ذالك بسهوله لكن حاول ابي لا استطيع ان اتخيلك وانت تموت على سوء خاتمه بينما امي ماتت وهي في جوف الليل تصلي لخالقها…. خنقته العبره واكمل … ابي لا تحاول ان تنسى الموت ارجوووك اريد ان يجمعنا الله في الفردوس برحمته وكرمه حيث لا موت ولا شقاء تنهد وذهب الى ابيه وعانقه بيده الصغيره وقال وهو يبكي انا احبك يا ابي احبك وليس هناك في الارض من احبه مثلك اشتد بكائه واكمل ارجوك يا ابي عدني ان اراك كأمي
كان الاب يستمع وعيناه لا تتوقف عن الدموع ضم ابنه بقوه وكانه خائف ان يذهب منه كما ذهبت امه وقال بصوت حزين باكي : اعدك يا بني اعدك يا حبيبي
وبكى بصوت حزين لقد افرغ ما بداخله من كتمان دام طويلا …… هبت نسمة بارده من النافذه حركت كل شئ خفيف وحركت معها دموع الاب ونثرتها شعر الطفل بالبرد اشتد ضم والده له وكأنه يريد تدفئته بحنانه المعهود ……
من يومها صار الاب وابنه يستعدون للصلاة قبل موعدها ويختمون القرءان كل عشرة ايام ويقوما اخر اليل ((حيث ينزل الله الى سماء الدنيا فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ))يسالا الله كل ما يريدانه وكان الاب يدعو الله ان يموت ساجدا كزوجته ……..
وذات ليله وبينما كان الاب يصلي لله خاشعا متضرعا يرجوا رحمته ويخشى عذابه دعى الله ثم خر ساجدا ككل ليله لكن هذه المره سجد ولم يقم من سجدته ؟؟……..(( لقد تمنى ونال ما تمنى)) …………
اما هذا الطفل الفريد كان اكثر شئ يخفف حزنه هو حسن خاتمة ابيه وعاش حياته دون ان يصحب احدا عاش على نهج والديه اللذين ودعاه وهو صغير تركاه يتيما في امواج الحياه لكن يتمه لم يكسره ابدا لانه متعلق بدين الله وكل ما كان يتمناه ان تاتيه المنيه وهو ساجد ليصحب والداه …….
في احدى القرى القريبة من المدينه جاء شاب طلعته كالقمر ابتسامته كالزهر الكل يريد ان ينهل من علمه ونوره الكل مجتمع حوله الكل يسال عنه فيجيب من يعرفه عمن جهله انه احمد احمد ………………………….
اخوتي كان هذا نموذجا من نماذج قلت في زمننا هذا ………
اختى…..ان وهبك الله ابنائا فربيهم على طاعة الله
اختى …..ان عاشرت شخصا.. صديقا ..او جارا ..او زوجا ..او زميلا فعاونيه على طاعة الله
اختي …..ان وهبك الله شخصية يحبها الجميع فاستغلى ذالك لتحثيهم على طاعة الله
اختى ….نعم اهتمي بمضهرك واناقتك لاكن اياك ان يكون هذا شغلك الشاغل واياك ان تضهري بمضهر لا يليق بك كفتاة مسلمة تريد الجنه
اختى ….مهما حدث لك من امور …عائليه ….شخصيه ….اجتماعيه ….دنيويه …دينيه …فاستعيني بالله ولا تفقدي الامل ولا تعلقي املك بالخلق مهما كانوا فليكن شعارك انا مع الله انا الى الله لا تشغلك الدنيا
فكلنا تراب من تراب على تراب الى تراب ثم نصير تراب
اختى ….ان اعطاك الله شخصيه جذابه يريد تقليدها الكثير فحاولى ان يقلدوك في طاعة الله لا في معصية ومنكر كالتبرج والزينه….والبس الضيق والقصير الذي يضهر التفاصيل ….والتبذير في سائر احواله….
اختى ….لا تكابري في سماع النصيحه ولا تاجلي التوبه فكم من مؤاجل مؤمل مات قبل ان يتوب

اختي … الجيل رهن يديك وديعة بيديك انت قدوة لصغارنا والسعد في كفيك
اختي… ان نصيحتي هذه ستكون حجة لك ان سمعتيها وحجة عليك
ان القيتيها خلفك
فتذكري انك ميته انك محاسبه انك اما الى جنة نعيم او نار جحيم
فليكن شعارك ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى))

الحمد لله
الله اكبر
استغفر الله
سبحان الله
لا اله الا الله
اللهم صل على محمد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعضيم سلطانك
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
>>>>لاتنسو ذكر الله<<<<
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
اختكم
الداعية الى الله
طالبة الفردوس
(لا تنسوني من صالح الدعاء)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.