التصنيفات
قصص قصيرة

أجمل الفتيات …………. قصة مؤثرة

قرات هذه القصة وكم هي محزنة ،

إنها تضع أخر لمسات من المكياج وتنظر إلى نفسها في المرآة قائلة في سرها انكمازلت جميلة وتضحك من هذه الكلمة" جميلة " فكم سمعتها من أحمد . الذي كان دائمالتغزل بجمالها وكتب في هذا الجمال قصائد أشبعت غرورها كفتاة في مقتبل العمر كلاهتمامها أن تكون اجمل الفتيات ، ولطالما كانت سعيدة مع أحمد. تذكر كيف ارتسم الحزنعلى وجهه عندما أخبرته بان هناك عريسا قد تقدم لخطبتها وأنها تقابل ضغطاً شديداً منوالديها ، وتذكر أيضا كيف أعادت البسمة إلى ذلك الوجه ، حين أخبرته بأنها ترفض ذلكالإنسان وأي شخص أخر يتقدم لها فهي لن تكون إلا له.. لأحمد الذي منحته حبها وإخلاصها..

فعند ذلك أشرق وجهه وتبسم قائلا:"أحبك ياأمل .. أحبك "

كانت هذه الكلمات كافية حتى تصمد في وجه الضغوطات التي تواجهها من قبلأهلها .. وفعلا استطاعت أن تقفل قلبها وفكرها عن أي! إنسان أخر سوى أحمد .. لم تكنتلح عليه بان يتقدم لخطبتها في ذلك الوقت فهو مازال طالباً في الجامعة ولكن كلماتهوالشوق الذي كانت تراه في عينيه كانت كافية بان تنتظره حتى يأتي ذلك اليوم الذييجتمعان فيه تحت سقف واحد ..وبحكم الجيرة فقد كانت تراه كلما اشتاقت إليه ، وكانتله القلب الحنون الذي يخفف عليه من بعض المشاكل التي تواجهه من قبل أسرته ، وتبثفيه الصبر والتفاؤل بغد مشرق ، بغد يكون فيه سيد نفسه ويكون له عالم خاص به ،

ولكن كان يقول لها : " بأن سعادته لن تكتمل إلا حينما تشاركه هذا العالم "

وتذكر عبارته التي طالما سمعتها منه حين يقول لها" أنت حلمي.. وأنت أملي .. ياأمل حياتي "

تأخذ قارورة العطر وترش منها .. رائحتها زكيه وترجع بهاالذاكرة إلى قارورة العطر التي أهداها أحمد في يوم العيد .. وتذكر كلماته "أملي ..ضعي من هذا العطر عندما تحضرين لمقابلتي وذلك حتى يكون لنا جو خاص م! عطر برائحةهذا العطر وأريجك الفواح..وبسماتك البلسم "

في ذلك اليوم تحادثا كثيراوتجادلا أيضا > >هي تحب أن يطغى على لون أثاث البيت اللون الأزرق ، وأحمد يحبالأخضر ولكن اتفقا أن يشتركا في لون واحد ، وتضحك عندما تجادلا على اسم مولود وعلىافتراض أنها بنت فأمل تريد أن تسميها "هبة" وهو يريد تسميتها "وردة " حتى تنضم إلىبستان حياته الجميل ، وتناقشا وتجادلا وكالعادة اتفقا . فالأهم أن يكونا معا وكلشيء سوف يهون بعد ذلك .

وقد أحست أن موعد اكتمال سعادتها قد قرب .. فقدتخرج أحمد .. ورغم حزنها قليلا لأنه توظف في مدينة أخرى لكنها كانت توعد نفسهابأنها فترة قصيرة ثم يكونا معا للأبد.. ورحل أحمد عن مدينته ، التي قضى فيها أجملأوقات حياته .. طفولته.. صباه .. ودراسته وحبه الذي مازال ينبض داخل قلبه ، إذ مهماابتعد فان جذوره في هذه المدينة .

وقد كان احمد دائم التردد على مدينته منأجل أهله ومن اجل أمل . تذكر كيف كان لقاؤهما يطفئ بعض الشوق المتأجج في داخلها . ! وشيئا فشيئا قلت زيارات احمد إلى المدينة ، وأرجعت السبب إلى انشغاله بعمله وظروفالحياة الصعبة ، وما كان يخفف عليها سوى اتصاله الدائم بها .. وهذا يؤكد نظريتهابأنه مهما ابتعدت الأجساد فان القلوب قريبة

صديقاتها تزوجن وأنجبن أطفالا،تغبطهن على حياتهن السعيدة ، لكن حياتها ستكون اسعد حين تتزوج من من احبه قلبها .. وانتظرته كل هذه المدة ، وقد قرب الحصاد لصبر طويل .

وتخرج من دائرةالذكريات على صوت أمها وهي تحثها بالإسراع حتى لا يتأخرا.

آه نعم .. فهيتستعد لتذهب إلى زواج ابن الجيران ..

زواج حبيبها الخائن أحمد، فقد غدر بهاوسيتزوج اليوم من فتاة تصغره بسنوات عديدة تعرف عليها في مدينته الجديدة حيث كانيعمل، وكأنه نسي بأنها أضاعت سنوات من عمرها لأجله لكن للأسف بعد كل هذه السنواتاكتشفت أنها أحبت إنسان مخادع لا! يهمه إلا ذاته.

احذري أن تعلقين قلبكوتبحرين في خيالات الحب ثم تصرخين…..آه آه آه آه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.