دور العلاج الطبيعي في علاج المصابين بالشلل النصفي بعد الجلطة الدماغية
يلعب العلاج الطبيعي دورا هاما في علاج المصابين الشلل النصفي بعد الجلطة الدماغية، فما هو هذا المرض الذي نسمع كل يوم بأشخاص توفوا أو أعيقوا بسببه؟
تتغذى خلايا الدماغ عن طريق الشرايين التي تزوده بالدم، ويقوم الدم بحمل الأكسجين والجلوكوز إلى تلك الخلايا العصبية حتى تستمر في أداء وظيفتها على أكمل وجه فإذا انقطعت التروية الدموية عن منطقة من مناطق الدماغ أدت الى موتها وبالتالي يخسر الجسم الوظيفة التي كانت تقوم بها تلك المنطقة والجلطة الدماغية هي حدوث خلل في الاوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وهذا الخلل إما أن يكون انغلاقا في الشريان أو انفجاره، وبالتالي نقص التروية الدموية لتلك المنطقة وموت الخلايا العصبية، الأمر الذي يعكس أعراض إصابة الجهاز العصبي
والجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم وهي تؤثر على 20% تقريباً من الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 عاماً. وهي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، والأهم من ذلك هي سبب رئيس للإصابة بالاعاقة
ومن أهم العوامل المساهمة لحدوث هذه الجلطة
- العمر، حيث إن أكثر الإصابات تحدث لمن عمرهم أكثر من 65 سنة
- ارتفاع ضغط الدم
- وأمراض القلب والسكري
- ارتفاع الكولسترول
- ومستوى الدهون في الجسم
- والعصبية الزائدة
- التدخين
- والوزن الزائد
ويمكن التقليل من نسبة الاصابه بالحد من هذه العومال.
ومن أهم العوامل التي تحدد الأعراض:
الشريان المصاب ومكان المنطقة المتأثرة، حجمها، الذي كلما اتسع، زادت الأعراض سوءا. وعندما يصاب النصف الأيمن من الدماغ تظهر الأعراض على الجانب الأيسر من الجسم لأن النصف الأيمن من الدماغ يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم، والعكس صحيح فالنصف الأيسر من الدماغ يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم فإذا تأثر النصف الأيسر من الدماغ يتأثر الجانب الأيمن من الجسم.
من الأعراض الأولية التي تحصل عند الإصابة بالجلطة الدماغية:
ومن الأعراض المتأخرة
ضعف او شلل في الاطراف المتأثرة واختلال الإحساس واختلال نغمة العضلات المتأثرة واختلال البصر والسمع وصعوبة الكلام والبلع واختلال الذاكرة وصعوبة الإدراك والفهم واختلال التوازن وعملية المشي.
ويتم تشخيص الجلطة الدماغية من خلال الفحص السريري، أي فحص وظائف الدماغ وقدرة المصاب على تحريك اليد أو القدم أو الإحساس فيهما والتحاليل المخبرية والاشعة ( الصور الطبقية وصور الرنين المغناطيسي).
ما هي فرص الشفاء؟
95% من المصابين بالجلطة الدماغية يتحسنون ودرجة التحسن تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك: شدة الجلطة وعمر المريض ونوعية الجلطة والظروف المرضية
السابقة للمريض.
السابقة للمريض.
دورالعلاج الطبيعي:
العلاج الطبيعي عامل مهم جداً لعلاج المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية فهو يساعد المريض على الاعتماد على نفسه في قضاء الكثير من الأعمال اليومية مثل: المشي والأكل والنظافة وارتداء الملابس.. إلخ.
إن الأدوية التي تعطى للمريض بعد الإصابة تساعد في منع حدوث جلطة أخرى ولكنها لا تساعد على استعادة الحركة.
وقد أكد المتخصصون على مستوى العالم أن العلاج الطبيعي يمثل جانباً مهماً من العلاج، وأكدوا أيضاً على ضرورة البدء بالعلاج الطبيعي منذ الوهلة الأولى، بوضع المريض فى أوضاع صحيحة أثناء النوم.. بوضع كيس رمل أسفل القدم لمنع سقوطها، وكذلك الجانب الخارجى من الفخذ لمنع انحرافه للخارج.. مما يؤدى مستقبلاً إلى قصر فى عضلات الفخذ .
وأضافوا أنه فى اليوم التالي للإصابة لابد وأن تبدأ التمارين العلاجية القهرية لتحريك المفاصل، ومنع تيبسها، وتذكرة المخ بشكل الحركة
وأضافوا أنه من الممكن أن يبدأ المريض فى الجلوس أو التحرك بعدتدريب على الوقوف بمساعدة أحد المرافقين .
وفى بعض الأحيان تضاف بعض التمارين الكهربية للمحافظة على التخمة العضلية، ومنع ضمور العضلات.. وعند بداية التحسن يمكن إضافة بعض الجبائر لليد والقدم لمنع حدوث قصر أو تشوه بالمفصل أو قصر فى العضله .
ومع بداية رجوع الحركة بالعضلات، تبدأ مرحلة التمارين العلاجية، سواء بالمساعدة أو تمارين حرة أو مقاومة، وتتطور الحالة مع زيادة تمارين المشى والتدريب عليها بين متوازيين أمام مرآة أو استخدام العلاج المائي.. فتدريب المريض على الحركة والمشى داخل حمام سباحة طبي.. به إمكانات لدفع المريض أو كرسي ليجلس عليه أو متوازٍ يتدرب على المشى من خلاله ..
وأوضح الأطباء المتخصصون فى العلاج الطبيعي أن العلاج المائي يلعب دوراً مهماً فى دفع المريض على الحركة من خلال مساعدة العضلات الضعيفة بقوة الطفو من أسفل إلى أعلى .