لا انامُ الليل
والليل مُؤنسي
ونجومهُ تقول لي
خليلكا بأي مجلسي
لعله مع الخلاّني
ولياليهنّ اُنّسي
وانت تشاكي هوى الكواعبُ
ولياليكا جلها مع الكواكبُ
كيف تعلمُ يا قلبُ انها تهواك
وانها تشري هواك
لعلها بهواكم لا تعلم ُ
يا قلبُ قللي الا تفهمُ
كيف الدليل ان الهوى
قد لامس حشاها وحطّ الرّحال
كيف السبيل بأنها
تعلّقت بفن الجمال
وان خيالي زارها
وطيفي بات جارها
يا ليل قللي فأنت اعلمُ
مني بأخبارها
اليس ظلامكا يغشى
كل البشر
وهي ترى كما انا ارى
ذاك القمر
لعل في السماء يلتقي
منا النظر
الومُ نفسي
لمَ لمْ اعشقها
منذ الصغر
ولمَ لمْ اراها كل صباح
كما النحلُ يرى
ذاك الزهر
ويجني الرحيق
اما انا يا خليلي فقد
رميتني بوادٍ سحيق
اطربُ على ذكركا
وغيرُ ذكركا لا افيق
ايها الليل انت خير صديق
قللي هل يحبني وهل
هو في بحوري غريق
ياليل ياليل قللي
هل انا كما النحلي
وهو كالزهري
يشتاقني ولا يطيق
فقدي
قللي ياليل ما ذنبي
اجالسكا اوؤانسكا
لوحدي لا احدٌ اخاطبهُ
ولا حبيبٍ اعاتبهُ
ولا فؤادٍ اجاذبهُ
اطراف الكلام هذا حرام
سأعرفُ ياليلُ جهله ُ
عن حبي ام دلالٌ يجيدهُ
سأسأل عنه اهلهُ
جنونُ الهوى ما يريدهُ
ياليل ساعاتكا طوال
الم يحن ان يأتي الفجرُ
وانفاسهُ ونسيمهُ
كما السحرُ
يوقظها من منامِها
بلمسته وجرأته
يزيد من غرامِها
فتذكرني
وتذكرني
لا انام الليلُ
والليلُ مؤنسي
ونجومهُ تقول لي
خليلكا بأي مجلسي
لعلهُ مع الخلاني
ولياليهنّ اُنّسي
وانت تشاكي هوى الكواعبُ
ولياليكا جلها مع الكواكبُ
طفلتي بل معشوقتي
قولي لي اسعديني ولو بكلام
غزالتي محبوبتي
انشديني بصوتكي فن الغرام
حبيبتي مليكتي
كلامكي سيشعرني بالسلام
لو سكتّي ولم تخاطبيني
سيقتلني وربي ذاك الغرام
احبك كما يحب البدو
ركام الغمام
غيثٌ انتي مطرٌ
اسقيتي روحي نوراً
والان حلّ بروحي الظلام
لا انام الليلُ
والليلُ مؤنسي
ونجومهُ تقول لي
خليلكا بأي مجلسي
لعلهُ مع الخلاني
ولياليهنّ اُنّسي
وانت تشاكي هوى الكواعبُ
ولياليكا جلها مع الكواكبُ