السلام عليكم
كيفكم ياحلوين عساكم طيبين
ترون هذه اول اعمالي لمسابقة الاخ وسام تبع فلسفة اخرى
فكرة خاطرتي هي كيف نميز بين الشعر والخاطرة
ارجو ان تنفعكم وتروق لكم في نفس الوقت
****
الخاطرة والشعر لايستويان
وما الخاطرة الا تجسيد مشاعر المرء بفلسفته الخاصة.. بدون قيود يسردها.. لا اوزان ولاقوافي تحكمه..
بلا قواعد تنجلي.. معبرة عن احساس بشتى الكلمات تباح..
رونقها يزهو من معانيها.. وعطرها يفوح ببلاغة الكلمات..
الخاطرة عبارة عن عواطف امتثلت بحروف.. حروف تكتب بلا توقف.. بلا اصفاد تنطبع..فتملئ الاوراق وتعكس شعور صاحبها..
أما الشعر فأنغام.. الشعر قواعدهه تحكمه لتعكسه بلحنٌ يقال.. اوزان تضبط الابيات بعدد محدود للأحرف..
وقوافي تنهي العجز بأيقاع..الشعر يحكي مشاعر صاحبه ايضا.. ولكنه يحكم صاحبه بقوانينه..
لايترك له مجال واسع للتعبير على عكس الخاطرة.. بل يقيده بحدود احرف ابياته..
وبألتزام قوافيه في نهاية الابيات..
والابيات تتكون من مقامين.. الصدر والعجز
ليس مهم ان تنهي الصدر بقافية ولكن مهم ان تضبطيه بلاوزان..اما العجز فبلاوزان ينضبط وبالقوافي ينتهي
و القوافي تلزم المرء بأنتقاء الكلمات.. كقوافي نونية مثلا..وجدانِ..زماني.. ولهانِ..الجدرانِ..وغيرها
تحتم عليك لفظها بالنغم المطابق لكل القوافي
لكي ينضبط الشعر وزناً وقافية ويتلى وباللحن الشعري العذب..
ولكن لاننسى مشاعر المرء فهي تصنع ذلك الشعر المتقن وتلك الخاطرة الجياشة بشتى العواطف
فيا من اكتستهُ مشاعر ولم تعرف كيف تشهرها.. امسك قلمك وعبر عن ما يخالجك..
حزنٌ.. او شوقٌ.. او عشقٌ.. او اكتئاب.. فليكن قلمك المتحدثُ..
ولتكن الفصاحة لكلمات تزين.. وبالأدب النثري ترتسمُ..
اطلق العنان لتلك المشاعر المكبوتة.. لتريح قلب حملها على عاتقه.. ولترى الابداع الذي صنعتهُ تلك العواطفُ..
وما ولد الشاعر والكاتب اديباً..فقد كان مثلك بل اسوءُ..
ولكنه باح بما يخالجهُ..عاشقاً وجدتهُ او عاداهُ الدهر واتعبهُ..
او كان بالوحدة مشبعاً..مهما كان وضعهُ فَ بلقلم والورقة كان عما يحس يعترفُ..
اكتب وطر بعوالم عواطفك.. وانظر ماذا في داخل جوفك من كلامُ..
وادرجه بورقتك ولاتتركه متقيداً.. ودع القلم يصنع منك كاتبُ.. وسترى ما تستصعبهُ هو السهولة بعينها.. بل هي لذة الكتابة الممتعُ
****
وهنا نصل للختام
ان راقت لكم لاتبخلوا علي بالتقييم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته