بعد الانتصار الكبير الذي حققته حركة حماس والى جانبها فصائل المقاومة في قطاع غزة ، بصمودها الأسطوري أمام أقوى الجيوش في المنطقة ، وسجلوا بذلك صفحة جديدة من صفحات العز والفخار لهذا الشعب المجاهد ، وليعلموا المحتل ومن وقف إلى جانبه بأن شعبنا ومقامته بإمكانيتها المتواضعة قادرة على الصمود والثبات إذا توفرت الإرادة والعزيمة الصادقة .
في ظل هذا كله تخرج علينا أصوات موتورة تعودت دائما على الانهزام والانبطاح للمحتل ، خاصة أولئك قيادة فتح أمثال ياسر عبد ربه واحمد عبد الرحمن والطيب عبد الرحيم وغيرهم ، يخرجون علينا ليقللوا من قيمة هذا الانتصار الكبير والعظيم ، ويتساءلوا تارة أين هذا الانتصار الذي تتحدث عنه حماس ، ويتساءلون حينا آخر ما قيمة هذا الانتصار أمام هذا الدمار الكبير والعدد الهائل من الشهداء والجرحى .
وهنا نقول لهذه الشرذمة ومن لف لفيفها إن من لم يمارس المقاومة لا يعرف قيمة الانتصار أو معناه ، وإن من كان دائما يجلس في حضن المحتل وينفذ مخططاته ، لا يرضى لسيده أن يذوق طعم الهزيمة ، أضف إلى ذلك أن هذه الفئة وأمثالها كانوا يعتقدون في لحظة من اللحظات أن عودتهم إلى غزة ستكون قريبة على ظهر دبابات المحتل المعتدي ، ولكن توقعاتهم خابت وخسرت كما خسروا وسيخسروا هم .
نحن نعذركم يا قيادة فتح فأنتم لا زلتم مصدومين من هذا الانتصار فحماس والمقاومة انتصرت بصمودها وثباتها ،انتصرت لأن المعتدي لم يحقق شيئا من أهدافه هو ومن سار معه وذهبت خططهم أدراج الرياح .
