بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين.
وبعد :-
فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، للتعرف على ،
{ ميزات ماء زمزم }.
س / هل لماء زمزم ميزة على غيره في التركيب ؟
يذكر أحد الإخوة المسلمين ، بعد عودتهِ ، منْ أداءِ فريضةِ الحجِّ ، فيقول : حدثتني سيدة فاضلة اسمها [[ – يسرية عبد الرحمن حراز – ]] كانت تؤدي معنا فريضة الحجِّ ، ضمن وزارة الأوقاف ، عنْ المعجزةِ ، التي حدثت لها ، ببركاتِ ماء زمزم ، فقال : إنها أصيبت ، منذ سنوات بقرحة قرمزية ، في عينها اليسرى ، نتج عنها ، صداعٌ نصفيٌّ ، لا يفارقها ليل نهار , ولا تُهدّئ منه المسكنات ، كما أنها ، كادت تفقد الرؤية تماما ، بالعين المصابة ، لوجود غشاوة بيضاء عليها ، وذهبتْ إلى أحد كبار أطباء العيون ، فأكدَ أنهُ لا سبيل ، إلى وقفِ الصداعِ ، إلا بإعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفسِ الوقت تقضي على العين المصابة ، فلا ترى إلى الأبد ، وفزعتْ : [[ السيدة يسرية ]] لهذا النبأ القاسي , ولكنها كانتْ واثقةٌ ، برحمةِ الله تعالى ، ومطمئنةٌ ، إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء ، رغم جزم الطب والأطباء ، بتضاؤل الأمل في ذلك ، ففكرتْ في أداءِ عمرة , كي تتمكن منْ التماس الشفاء مباشرة ، من اللهِ تعالى ، عند بيته المحرَّم ، وجاءتْ إلى مكة ، وطافتْ بالكعبةِ , ولمْ يكن عدد الطائفين كبيراً وقتئذٍ , مِمَّا أتاح لها – كما تقول – أنْ تُقبّل الحجر الأسود , وتمسَّ عينها المريضة به ، ثم اتجهتْ ، إلى ماءِ زمزم ، لتملأ كوباً منه وتغسل به عينها ، وبعد ذلك أتمتْ السعي ، وعادتْ إلى الفندقِ الذي تنزل به ، فوجئتْ بعد عودتها ، إلى الفندقِ ، أنَّ عينها المريضة : أصبحتْ سليمة تماماً , وأنَّ أعراضَ القرحةِ القرمزيةِ ، توارتْ ولمْ يعد لها أثرٌ يُذكر.
كيفَ تمَ استئصال قرحة بدونِ جراحة ؟! ثم : كيف تعود عين ميئوس منْ شفائها ، إلى حالتها الطبيعية بدون علاج ؟!
وعلم الطبيب المعالج ، بما حدث , فلمْ يملك إلا أنْ يصيح منْ أعماقهِ : اللهُ أكبر ، إن هذه المريضة : التي فشل الطب ، في علاجها ، عالجها الطبيب الأعظم ، في عيادتهِ الإلهيةِ ، التي أخبرَ عنها ، رسوله الكريم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { ….. إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ…… }( روا مسلم ) ، وإخراج حصاة بدون جراحة ، ومثل هذه الحكاية ، وحكايات أخرى ، نسمع عنها من أصحابها أو نقرؤها , وهي إنْ دلتْ على شيءٍ ، فإنما تدل على صدقِ ، ما قاله الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، عن هذه البئر المباركة زمزم ، فيروي صاحب هذه الحكاية : [[ الدكتور فاروق عنتر ]] فيقول : لقد أصبتُ منذ سنواتٍ ، بحصاةٍ في الحالبِ , وقرر الأطباء استحالة إخراجها ، إلا بعملية جراحية , ولكنني أجلتُ إجراء العلمية مرتين ، ثمَّ نويت ، أنْ أؤدي عمرة , وأسألُ اللهَ تعالى ، أنْ يمنَ عليَّ ، بنعمةِ الشفاءِ ، وإخراج هذه الحصاة بدونِ جراحةٍ ؟ ، وبالفعل ، سافر [[ الدكتور فاروق ]] إلى مكة , وأدى العمرة ، وشرب منْ ماءِ زمزم , وقبلَّ الحجر الأسود , ثمَّ صلَّى ركعتين ، قبل خروجه منْ الحرمِ , فأحسَّ بشيءٍ ، يُخزه في الحالب , فأسرع إلى دورة المياه , فإذا بالمعجزةِ تحدث , وتخرج الحصاة الكبيرة , ويُشفى دونَ ، أن يدخل غرفة العمليات ، لقد كانَ ، خروج هذه الحصاة ، مفاجأة له وللأطباء ، الذين كانوا يقومون على علاجهِ , ويتابعونَ حالته.
" أنت تسأل والشيخ الزنداني
يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة "
" الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية "
لمحمد كامل عبد الصمد
منقول من موقع إسلامي رجاءا / مع التصرف فيه / من أجل الفائدة
آل عمرا3
{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ
ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
آل عمرا47
آمين